لاتزال الانفجارات وسيناريو القتل يشق طريقه في العراق ويختار ضحاياه بعناية من بين صفوف الابرياء من المواطنين. قتلى وجرحى جدد يضافون لقتلى وجرحى سابقين استهدفتهم قوى الارهاب والضلال تحت ذريعة المقاومة التي على مايبدو أنها ضلت طريقها إلى التحرر. إن مايجري في العراق لايستهدف سوى زعزعة الأمن والاستقرار ويدخل العراق في دوامة سفك دماء مواطنين ليس لهم علاقة بقوى الاحتلال سوى تواجدهم في مكان تنفيذ العمليات الارهابية.. إنه مخطط خطير عندما توجه ماتسمى نفسها مقاومة سلاحها ضد المواطن الذي يتوق إلى اليوم الذي يرى بلاده محررة من قوى الاحتلال.. مايحرى على الساحة العراقية خلط الأوراق ببعضها البعض ولم يعد أحد يستطيع أن يفسر مايحري لهذا الشعب وهذا البلد.. أمريكا تحتل الأرض لتنشر الديمقراطية حسب زعمها.. ومقاومة تنفذ سلسلة من الهجمات تستهدف قتل العراقيين العزل تحت ذريعة مقاومة الاحتلال.. معادلة صعبة تكشف لنا حقيقة المخطط المرسوم لهذا البلد.. فالأوضاع في العراق وتطوراتها يوماً بعد يوم لاتبشر إلا بكل ماهو أسوأ في ظل التدهور وزعزعة الأمن والاستقرار وتهديد السلم الاجتماعي في العراق.. مايدل على أن تلك الاوضاع توفر بيئة للابقاء على الاحتلال إلى زمن لايمكن أن نقول إنه أوشك أن يكون قريباً.