تعد المناهج الدراسية حجر الزاوية في الوصول إلى مستوى متقدم في التحصيل الدراسي وفهم واسع لمدى فعالية هذه المناهج على صعيد شموليتها في خضم الممارسة العملية والعلمية .. هذا إذا سلمنا بملاءمة هذه المناهج مع الصورة الاستيعابية والفروق الفردية للطلاب والطالبات بعيداً عن الحشو والتراكم اليومي للدروس والنقل الآلي من الكتب. ووجدت هذه المناهج الكثير من الملاحظات والاستفسارات في أوساط قطاع واسع من الطلاب والطالبات وحتى المعلمين والمعلمات وبالذات المناهج العلمية مثل الفيزياء والكيمياء لصعوبة مفردات هذه المناهج واستمعت لنماذج من هذه الملاحظات كانت في مجملها مؤشرات مهمة وتمثل في ذات الوقت إضافات تسهم في تطوير منهجية المناهج التعليمية. ومن بين الملاحظات الجوهرية الصعوبة والفروق الفردية بين الطلاب والطالبات التي أدت في كثير من الحالات إلى تعثر الطلاب في الوصول إلى صيغة لفهم المحتوى الرئىس.. إضافة إلى ذلك اعتماد المعلمين والمعلمات في الاستخلاصات على الكتاب دون ايجاد ملخص مقتضب يؤدي إلى الخلاصة. وأمام هذه المعلومات والملاحظات فقد ربط الكثير من التربويين رسوب بعض الطلاب في الاختبارات بصعوبة هذه المناهج وتدني مستوى التحصيل الدراسي وعلى مستوى السنوات الماضية.. ولعل من المفيد هنا أن تلتقط الإدارات المدرسة ومجالس الآباء والأمهات والفرق التربوية التي تقوم بين فترة وأخرى بزيارات ميدانية للمدارس هذه الملاحظات القيمة ورفعها إلى الجهات ذات العلاقة في التربية والتعليم بحيث تشكل إضافة تربوية ورؤية نحو إيجاد المناهج ذات الأثر التربوي الملموس. ونحن لايمكن بأي حال من الأحوال أن ننسى الدور الكبير الذي توليه الحكومة والقيادة السياسية تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية الأخ/علي عبدالله صالح للتربية والتعليم من خلال توفير الظروف الملائمة لاستقرار العملية التربوية والتعليمية وبناء العديد من المدارس للتعليم الأساسي والجامعات وتوفير الكتب والمستلزمات الدراسية وكذلك أجهزة الكمبيوتر والحاسوب والعمل على تقليص الفترات المسائية وسد النقص في المعلمين والإعداد الجيد للمعلمين والمعلمات عبر الدورات التأهيلية الطويلة والقصيرة الأمر الذي مكنهم من أداء مهماتهم التربوية والتعليمية.. وليس هذا فقط بل سخرت وزارة التربية والتعليم مكاتبها في المحافظات بهدف الارتقاء بذهنية الطلاب والطالبات لمجابهة الأفكار المعادية وهلوسة العولمة الاقتصادية والثقافية وإطلاق العنان للأنشطة اللاصفية عبر الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية والمسرحية والندوات الفكرية بهدف تكوين رؤية وموقف عام يلبي طموحات الجيل الجديد باتجاه الحياة الجديدة المتطورة.