ليس غريباً أن تكون حكومة الاحتلال الاسرائيلي هي المستفيدة من التطورات المؤسفة بين رفاق النضال الفلسطينيين باعتبار أن ماجرى كان انقساماً ،بل ويشتت جهود الفلسطينيين في التصدي للعدوان الاسرائيلي ويجعلهم يقتتلون فيما بينهم ولايقوون على مقاومة مخططات الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي المستمر على المدن والبلدان الفلسطينية. ومن هذا المنطلق حذرت بلادنا على لسان مصدر بوزارة الخارجية من مثل هذا المخطط الذي يستهدف أيضاً وحدة اللحمة الفلسطينية واستمرار حالة الاختلاف والاحتراب الداخلي بين رفاق النضال فضلاً عن رفض اليمن لحل المشاكل بين »حماس« و»فتح« بوسائل العنف أو تنفيذ عمليات الاغتيال أياً كان هذا الطرف أو ذاك باعتبار أن مثل هذه الأساليب لاتمثل حلاً واقعياً أو منطقياً للمشاكل الفلسطينية ،بل إنها تزيد الأمور تعقيداً !! وتفسح المجال لأعداء القضية الفلسطينية الاستفادة منها فضلاً عن التأثير المباشر على التعاطف العربي والإسلامي والدولي مع قضية أبناء شعبنا الفلسطيني ومعاناته من الاحتلال والاستيطان والعدوان الاسرائيلي الذي يرتكب يومياً في الأراضي الفلسطينية وعدالة حقوقه المشروعة. ولاشك فإن الغيورين على القضية الفلسطينية من أبناء هذا الشعب الصامد سوف يسقطون المخطط الصهيوني الرامي إلى مزيد من الاحتراب الداخلي وذلك بإيجاد الوسائل والآليات التي تصون الدم الفلسطيني وتتوصل إلى معالجات ناجعة لكل ماجرى وإزالة ماترتب على تلك التطورات المؤسفة ،فقد علمنا شعبنا الفلسطيني أنه أكبر من كل التحديات وأقوى على تجاوز كل المحن والصعوبات.