الاتجاهات العملية لمكافحة الفقر والبطالة وكذا استيعاب مخرجات التعليم، وذلك من خلال مشروع الصالح لمكافحة الفقر والقضاء على البطالة، والمشروع يتبناه بنك التسليف التعاوني الزراعي.. وهو البنك الذي يجب أن يتحول اسمه وصفته إلى بنك التسليف والتنمية. على أي حال مشروع الصالح لمكافحة الفقر والبطالة، واستيعاب مخرجات التعليم من الفتيان والفتيات سيسير في اتجاهين رئيسين هما: 1 الاتجاه الأول: تمويل المشاريع الصغيرة. 2 الاتجاه الثاني: توسيع خدماته وأعماله «أي البنك» بحيث تصل إلى مستوى الأحياء. ضمن هذين الاتجاهين سيكون هناك اتجاه ثالث لتدريب وإعداد الأفراد العاطلين على إنشاء وإدارة أعمال المشاريع الصغيرة، ثم تمويلهم لإنشاء مشاريعهم من المشاريع التي سيتم التدريب والإعداد للأفراد عليها.. وعلى سبيل المثال لا الحصر النجارة، السباكة، تربية النحل، السمكرة والرنج، وتربية الماعز والأغنام، وما شابه ذلك من المهن والحرف. وسوف يدعم ويمول كل من ينهي التدريب، ويتجاوز الإعداد من قبل البنك وفق شروط مسهلة جداً إلى حد أن القروض ستكون بضمان الأفراد أنفسهم لبعضهم البعض كون الفقراء ومن لا عمل لهم لا يملكون أية ضمانات، ولن يقبل أن يضمنهم أحد، وعليه كان هذا القرار الذي يؤكد مدى المسؤولية التي تتحملها الدولة تجاه هذه الفئات، ومدى التضحية التي تقدمها ممثلة ببنك التسليف التعاوني الزراعي لإنجاح سياسة الدولة في مكافحة الفقر والبطالة. أما الاتجاه الآخر الذي يتمثل في توسيع خدمات وأعمال البنك في عموم الجمهورية إلى مستوى الأحياء.. حيث سيبدأ هذا المشروع على مستوى مديريات عواصم المحافظات.. وهي خطوة أولى ستفتح آلاف فرص العمل للمتخرجين الموجودين واستيعاب المتخرجين القادمين، وذلك في إطار مكافحة البطالة بين المتعلمين، وأيضاً البطالة العمالية، كون مكاتب الأحياء ستحتاج إلى أطقم إدارية وفنية وعمالية.. كما ستنقل بهذه الخطوة خدمات وأعمال البنك إلى متناول المواطنين إلى حيث يقطنون، وتتمثل هذه الخدمات والأعمال في الخدمات والأعمال المصرفية والتحويلية وصرف الرواتب والقروض وسداد الفواتير.. إلخ، وهكذا يكون البنك ضرب عدة عصافير بحجر