الدولة الصهيونية تجمع حشداً من المتناقضات التي تؤدي اليوم إلى حالة التشرذم والانقسام وشتات القلوب التي تعصف بيهود اليوم..هذه الدولة المتغطرسة بقوة الدمار والنار هي نفسها التي تغوص في بحور الانحلال الأخلاقي حتى أصبحت من أكثر دول العالم تفسخاً وشذوذاً..هذه الدولة المدعومة من قبل شياطين الانس وقواها المعدومة الضمير هي نفسها التي يكفر بعضها بعضاً وتصل في مشاهد كثيرة إلى حافة الانزلاق في التقسيم والانشطار بين علمانييها والذين لايقيمون أي احترام لأي خلق أو مبدأ وبين حاخاماتها الذين ورثوا التكبر والاستهتار حتى بخالقهم وتباهوا بملاحقة الأنبياء. هذه الدولة المحشوة بالغرور والكبر المحمية دولياً وامريكياً ولولبياً صهيونياً رغبت أن تقدم شارون جزار القرن مرشحاً لقيادتها وأولمرت من بعده في ذات الوقت الذي يصفق الغرب الصليبي ليصفها بأنها جنة الديمقراطية في صحراء القمع البربري والتخلف .. هذه الحصافة الذاتية والتفوق المعشعش في أذهان بني صهيون هو الذي قادها إلى الانحراف والدموية والتناقض والتفسخ. سيدة مسلمة مقيمة في الغرب قامت بمشروع لمحاربة الذاكرة القصيرة حيث أخذت تذكر من نسى..بأن الانتفاضة الفلسطينية تقدم تضحيات أكبر بكثير مماقدمته مع تصاعد الحصار وتفشي البطالة والتحضير إلى مائدة التنازلات والمساومات في مؤتمر الخريف للسلام في الشرق الأوسط مؤكدة أن الانتفاضة اليوم هي المقاومة الفلسطينية الموحدة فكراً ومنهجاً ومصيراً للحفاظ على القدس وحقوق اللاجئين وتحرير الأراضي المحتلة. في هذه السياق قال شاؤول بريمات الضابط السابق في جهاز المخابرات الإسرائيلية والمختص في الشؤون العربية في العديد من مراكز الأبحاث الإسرائيلية وفي ندوة بثتها قناة التلفزة الإسرائيلية التابعة للقطاع الخاص، قال: كلما توجهت المرأة العربية نحو أنماط الحياة الغربية فإننا يمكننا أن نشعر بالرضا وأضاف بريمات أن إسرائيل كانت كما أي دولة كانت على صراع مع العرب اهتمت بالمرأة العربية وأن طابع الحياة التي تحياه المرأة العربية يؤثر على درجة مقاومة المجتمع العربي لإسرائيل وأن المجتمعات العربية بخلاف المجتمعات الغربية وإسرائيل مجتمعات محافظة وتخضع لضوابط سلوكية مختلفة وقال: إن كل الشعوب التي قاتلت توصلت إلى حقيقة مفادها أن العرب يقدرون على المقاومة بشكل أكثر منسجمين مع تراثهم الديني الإسلامي وأعرافهم المجتمعية التي لاتختلف عن تعاليم الإسلام مؤكداً بقوله: كلما كانت المرأة العربية بعيدة عن التراث العربي كان من الأسهل على إسرائيل تفكيك خليات المقاومة في الوطن العربي. ولكنه لم يكتف بذلك بل تحدث عن الدور الذي حاولت الأجهزة الاستخبارية الأجنبية جمع المعلومات عن العالم العربي اعتمدت بشكل مباشر أو غير مباشر على المرأة العربية وهي اشارة تفضي إلى خلق أشكال جديدة من الفهم السياسي لدى المرأة العربية في تعميق نضالها ضد المخططات الإسرائيلية والغربية وتشديد المقاومة دون الأخذ بالنمط الغربي السيىء وتوظيف قدراتها الفكرية والسياسية والعملية والأخذ بتعاليم المجتمع العربي وتعاليم الدين الإسلامي.