استكمالاً لما بدأته بالأمس في نفس هذه الزاوية حول حرية الإعلام والصحافة، وكيف أن المعارضة تفصّل الحقوق على مقاس مصالحها وهواها، وتتنكر لسلة الحقوق ذاتها إذا أخذت بالقياس إلى الآخر. لم أكد أفرغ من مقال الأمس حتى كانت صحف ومواقع أحزاب المشترك تستأنف هجومها الشرس، وكانت الأحزاب ذاتها تمول المعركة الجديدة ضد زميلنا صقر المريسي من محافظة الضالع. بالأمس قلت إن المشترك يثور ضد صحافي أو صحيفة مخالفة له ومن خارج قوقعته إذا نُشر خبر عادي له علاقة بخطايا وأخطاء الفرقاء هنا وهناك.. ولكنه «المشترك» يجلُد الحقيقة والناس ليل نهار بأحاديثه المكرورة عن حرية الصحافة وحقوق الصحافيين وضمان سلامتهم. وهانحن في مواجهة أنموذجية ومتجددة تشهد ضد الدعاوى والادعاءات التي تضخها ماكينة الفرقاء بالتباكي على الحرية الصحافية والصحافيين. صحافي واحد من محافظة الضالع أقضّ مضاجع الفرقاء واستفز قلمه سدنة المشترك وإعلامه وقياداته. الزميل صقر المريسي معروف بكتابة الأخبار والتقارير، ولا يكتب المقالة أو الرأي حتى يمكن أن تفسر الحملة ضده بوصفها ردة فعل لما يقترف ويتحامل على اللقاء وأصحابه. الأخبار والمعلومات التي يعدّها صقر جعلت المعارضة تنسى وقارها وتزهد في صحة أعصابها وسلامة سلوكها، ودشنت عبر صحفها هجوماً بشعاً ومنظماً ضد المريسي.. كاتب الأخبار والصحافي الضالعي الذي لم يستطع هضم المشترك أو التصفيق له! كل خبر يعده صقر.. يتبعه المشترك باجتماع طارئ فرع الضالع تحت جدول أعمال من بند واحد وهو: صقر المريسي! ويأتي البيان، كالعادة، هجومياً ويحمل قدراً وافراً من التحذيرات والتهديدات، فأين ترى تذهب فلسفة المشترك ودعاواه حول الصحافة وحرية الإعلام؟! إضافة إلى من سبقنا وتضامن مع صقر المريسي في مواجهة التهديد والوعيد الذي يعرض حياته وسلامته للخطر.. أعلن تضامني معه وأدعو إلى اصطفاف إعلامي واسع لمناهضة الفكر الشمولي الذي يدير معركته ضدنا.. ولتعرية الانتهاكات التي تطال الصحافة وأفرادها من قبل هؤلاء. شكراً لأنكم تبتسمون