اليمن وتركيا تربطهما علاقات تاريخية موغلة في القدم تأخذ أبعاداً حضارية وثقافية اكسبتها قوة إضافية وهي ما تكشف عن مظاهر وجودها في واقع اليوم على مستوى التبادل الاقتصادي والسياسي والثقافي. ولاشك أن اهتمام ورعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ونظيره التركي عبدالله جول اسهمتا في تنامي تلك العلاقة وعلى مختلف المستويات والأصعدة. لذلك فإن زيارة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - إلى تركيا بعد غد الاثنين تحمل جملة من القضايا والهموم كونها سوف تبحث سبل تعزيز وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين إضافة إلى مناقشة التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. فهذه الزيارة التي تعتبر الأولى من نوعها إلى جمهورية تركيا سوف تمثل منعطفاً جديداً في مسار العلاقات اليمنية - التركية نحو الانطلاق بها إلى آفاق رحبة من التعاون خاصة فيما يتعلق بالمجالات التجارية والاقتصادية . فخلال الثلاث السنوات الماضية شهدت اليمنوتركيا توقيع عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات التي أسهمت في توطيد العلاقات، منها مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس إدارة أعمال يمني - تركي ليكون بمثابة اللبنة التي تؤسس لعلاقات تجارية واستثمارية تسهم في رفع مستوى التبادل التجاري وتحفز المستثمرين على تنفيذ مشروعات مشتركة. فقضية الاستثمار دائماً ما تأخذ حيزاً كبيراً في زيارات الرئيس الخارجية ولعل لقاء فخامته برجال المال والأعمال على هامش الزيارة تمثل فرصة لإطلاع رجال الأعمال الأتراك على الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات والانتقال بالعلاقات اليمنية - التركية إلى الشراكة الاقتصادية وبما يعود بالفائدة على الشعبين والبلدين الشقيقين.