أسمع هذه الإعلانات عن المشافي في بلادنا، وهي إعلانات مدفوعة الأجر العالي، وأحسب أحياناً أن لا أدواء يمكن أن تظل في بلادنا أو في أجسام المرضى، من هذه العبارات الطنانة التي يخيّل إليك أن هذا المشفى أو ذاك قادر على إحياء الموتى، غير أنه من خلال التجربة تتضح أن هذا المشفى المشهور قد كان سبباً في كثير من المرض القاتل!!. ابن صديق عزيز ذهب إلى أحد هذه المشافي المشهورة في العاصمة، فلما تم الكشف عليه، قالت الطبيبة «عربية الجنسية»: “لا بأس عليك، فقط عندك بكتيريا في الصدر” وقررت له بعض عقاقير حيوية. غير أنه في خلال أيام اشتدت عنده الحالة، فلما ذهب إلى طبيب يمني شاب وضع سماعته على قلبه، فأخبره أن لديه مشكلة في القلب، اتصل والد المريض بجهات الاختصاص التي تعاطفت مع المريض، فأرسل إلى الخارج، فقرر له الأطباء عملية قلب مفتوح بعد مضي أسبوع كامل من الفحوص المكثفة، فقام بعد ثلاثة أيام من إجراء هذه العملية الخطيرة كأن لم يشكُ وجعاً، فالحمد لله. زميلي العزيز الآن ينام في مشفى مشهور في العاصمة، تأخرت الطائرة التي كانت ستقوم بإسعافه إلى بلد شقيق وقرر الطبيب إجراء عملية، هو ينام بعد العملية من أربعة أيام ولايزال يعاني من حالة حرجة. المثير أنه حين إجراء العملية سأل بعضهم إن كان يعاني من مرض السكر، وهو في غرفة العمليات.. قد يكون هذا السؤال وجيهاً لو أن المشفى بدائي، مع أن هناك أجهزة بسيطة تستطيع اكتشاف مرض السكر أو الضغط، المهم أن الله وحده المسؤول أن يشفي صديقنا وزميلنا العزيز ومرضى المسلمين. برقية خاصة أخونا العزيز وزميلنا الكريم الدكتور/رشاد العليمي المحترم لم أفلح في الاتصال بك.. أرجو إيفاد أحد أساتذة الجراحة للكشف على زميلنا الذي نحبّه جميعاً الدكتور رياض القرشي سريعاً لمزيد من الاطمئنان.