سبق لي الكتابة أكثر من مرة حول ضرورة العمل على إنشاء مدينة حضارية حديثة في منطقة الجند شمال شرق مدينة تعز قبل انتشار التوسع العمراني العشوائي فيها ولكن للأسف لم يحصل أي تجاوب من الجهات المعنية المركزية أو المحلية طوال السنوات الماضية. صباح الأحد الماضي وبينما أنا أتصفح «الجمهورية» الصحيفة وقعت عيني على خبر في الصفحة الثانية بعنوان: «الصوفي يكشف عن توجه لإنشاء مدينة حضرية بمواصفات حديثة».. جاء فيه بأن الأخ حمود خالد الصوفي محافظ تعز رئيس المجلس المحلي كشف خلال لقائه السفير البريطاني لدى بلادنا يوم السبت الماضي عن عزم المحافظة لإنشاء مدينة حضرية التخطيط وبمواصفات حديثة في المناطق الشمالية والشرقية لمدينة تعز وتحويل المناطق القديمة في قلب المدينة إلى مناطق سياحية وتاريخية.. كنت قد اقترحت في كتاباتي السابقة بأن يتم عمل مخطط عمراني حديث لمنطقة الجند ابتداءً من تقاطع طريق «عدن- صنعاء» وحتى مدخل مدينة القاعدة شمالاً وباتجاه مسجد معاذ بن جبل شرقاً وباتجاه الغرب حتى مفرق شرعب على طريق الحديدة وأعتقد أنه من الضروري جداً الشروع في وضع المخطط العمراني في أسرع وقت ممكن وبحيث يتضمن تحديد مواقع للأسواق التجارية وأسواق الخضروات والفواكه واللحوم والأسماك وكذا مواقع للساحات والمواقف العامة والحدائق ومواقع للمنشآت العامة «مدارس- معاهد- جامعات- مساجد- مستشفيات - مراكز صحية- أقسام شرطة- محاكم- نيابات- مكاتب تنفيذية» مع مراعاة أن تكون الشوارع فسيحة وممتدة بخط مستقيم حتى تكون المدينة الجديدة بحق مدينة حضارية وحديثة والمهم جداً هو الشروع في شق الشوارع ومسح الساحات العامة والمواقع المحددة للمنشآت العامة والحدائق وحجزها حتى لا تتعرض للسطو من قبل حمران العيون. نتمنى من المحافظ الصوفي أن يولي موضوع إنشاء المدينة الحضرية جل اهتمامه إلى جانب الاهتمام بإنشاء المدينة السكنية لذوي الدخل المحدود والمدينة السكنية للشباب والمدينة الرياضية في مفرق الذكرة ليصبح الحلم حقيقة مجسدة في الواقع. الجمعية السكنية للصحفيين والإعلاميين بتعز قبل أكثر من عامين تقريباً تبنينا في الهيئة الإدارية لفرع نقابة الصحفيين اليمنيين بتعز فكرة إنشاء مدينة سكنية للصحفيين وطرحناها على محافظ تعز الأسبق القاضي أحمد عبدالله الحجري الذي رحب بالفكرة وطلب منا تشكيل جمعية لتتولى متابعة الموضوع ووعد بأنه سيدعم إنجاح الفكرة مقترحاً أن يتم إنشاء أبراج سكنية بدلاً عن المدينة السكنية بسبب عدم إمكانية توفر مساحة الأرض التي ستقام عليها المدينة السكنية.. وبدأنا التداول في الموضوع وشرعنا في إجراءات تأسيس الجمعية السكنية للصحفيين إلا أن بعض الزملاء أرادوا أن تكون الجمعية لجميع الصحفيين والإعلاميين بشكل عام وحدث أخذ ورد لفترة ولم يتم التوصل إلى اتفاق فتم تأسيس جمعية باسم الصحفيين وأخرى باسم الإعلاميين ولكن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ارتأت أن يتم الاتفاق على توحيد الجمعيتين في جمعية واحدة فعقدت عدة جولات من الحوارات أفضت إلى توحيد الجمعيتين في جمعية واحدة ولكن منذ أن تم الدمج مطلع العام الجاري وحتى اليوم لم نعد نعلم شيئاً عن الجمعية فقد خفت الحماس وتراجع ذلك التفاعل الذي أبداه الكثير من الزملاء لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة ملموسة في الواقع. نتمنى من الزملاء الأعزاء الذين نالوا ثقة زملائهم الصحفيين والإعلاميين ليتولوا مهام الهيئة الإدارية للجمعية أن يبذلوا الجهود المرجوة منهم ويعملوا كل ما في وسعهم لتحقيق الهدف الذي انشئت من أجله الجمعية ونحن في قيادة فرع نقابة الصحفيين بالمحافظة نؤكد أننا معهم داعمين ومساندين لكل الجهود التي سيبذلونها وأعتقد أن الفرصة مواتية لطرح الموضوع على الأستاذ حمود خالد الصوفي محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي الذي نثق كل الثقة أنه سيتفاعل بجدية وسيعمل على إنجاح الفكرة إلى حيز الوجود.