عزمت هذه السنة على إكمال دراستي وألتحق بالجامعة وقد اخترت جامعة تعز التي تعد واحدة من كبريات الجامعات اليمنية والعربية. وكجميع الطلاب كانت وجهتي الأولى مكتب عميد شئون الطلاب الدكتور محمد الشعيبي الذي يظل بابه مفتوحاً للجميع للقاصي والداني دون تمييز شخص عن آخر وبالابتسامة العريضة التي يستقبل بها كل الطلاب والزائرين من خارج الجامعة وافق على التحاقي ووجه باستكمال إجراءات التسجيل المتبعة حسب النظام والقانون.. إلى هنا وأنا استبشر بالخير من خلال تلك المقابلة وزاد احترامي للدكتور محمد الشعيبي عندما جاءت إليه طالبة تشتكي من أحد الدكاترة ولكوني لا أعرف ما القضية لن أتطرق إليها غير أن الدكتور الشعيبي أكد لتلك الطالبة بأنه سيأخذ مشكلتها بعين الاعتبار وفعلاً قام باستدعاء ذلك الدكتور وعميد الكلية التي يدرس فيها للتحقيق في مضمون الشكوى . أكملت طريقي وأنا أقول في نفسي ليت كل مسئولينا يتمتعون بنفس روح المسئولية الموجودة لدى الدكتور الشعيبي الذي دائماً باب مكتبه مفتوح للجميع وأن يتمثلون نهج وطريقة التعامل التي يحظى بها المواطن والمسئول من قبل الدكتور الشعيبي والذي يحظى باحترام الكثير من الطلاب والزائرين من خارج الجامعة. بدأت إجراءات التسجيل ومن مكتب إلى آخر وفي كل مكتب أمر به بدأ استبشاري بالخير يقل ويتلاشى من سوء المعاملة التي يحظى بها الطالب المستجد من قبل بعض العاملين في عمادة شئون الطلاب فتارة لا يمكنه طباعة ورقة إلا خارج الجامعة ويتكرر طلب طباعة الأوراق لأكثر من مرات وتارة لا وجود للموظف المسئول عن استقبال معاملة فتظل أمام نافذة مكتبه المخصص لاستقبال هذه المعاملات وبين حرارة الشمس اللاسعة خصوصاً ونحن في فصل الصيف وعندما تطلب من الموظف الذي بجانبه أن يستقبل معاملتك تجده يرد عليك وبلا مبالاة ليست من اختصاصي وإنما من اختصاص فلان الفلاني وأنا اختصاصي يأتي بعده ونظل ننتظر قدوم ذلك الموظف الذي لا يأتي إلا بعد ان يصبح عدد الطلاب طابوراً طويلا.. بعض الطلاب اضطروا للذهاب والعودة في اليوم التالي ولكنهم يحرصون على الحضور من «بدري» قبل زيادة الطابور الصباحي أمام مكتب الموظف المختص وبعد أخذ ورد وذهاب وإياب استكملت المعاملة وتم قبولي في الجامعة بفضل موظفة شعرت بالمسئولية وبما يتحمله الطالب من عناء التسجيل ورأفة بحالي وما أحست به من معاناتي لعدة أيام أخذت ملفي وطافت به المكاتب المسئولة عن إجراءات التسجيل وبحق القبيلة وبحكم الزمالة الوظيفية التي تربطها بالموظفين في شئون الطلاب استطاعت ان تستكمل إجراءات التسجيل واستلام الأوراق التي تثبت أني أصبحت أخيراً أحد طلاب جامعة تعز، بعد أن كان اليأس قد بدأ يتسلل إلى نفسي وتلاشت رغبتي بالتسجيل في جامعة تعز عازماً الذهاب للتسجيل في جامعة أهلية استطيع أن استكمل إجراءات التسجيل فيها بغضون ساعات فقط وليس أيام كما هو الحال في الجامعات الحكومية.. اعلم أن المسئولين في جامعة تعز بدءاً من رئيس الجامعة وعميد شئون الطلاب لا يعلمون بما يدور في أروقة المكاتب وما يفعله الموظفون من مماطلة وسوء التعامل مع الطلاب خصوصاً ان الطلاب ليس بيدهم حيلة ولا يجرؤون على الشكوى بذلك الموظف أو تلك الموظفة كما أجزم أيضاً بأن قيادة الجامعة ومسؤوليها لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هكذا تصرفات والشروع باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق كل موظف يماطل في تأدية واجبه وعرقلة معاملات تسجيل الطلاب في الجامعة خاصة أن الاهتمام بالشباب مرتكز أساسي من مرتكزات البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أكد في أكثر من مناسبة ضرورة تبني الشباب في إطار وكنف الدولة حتى يتمكنوا من حصد الفكر المنير والخير بعيداً عن الأفكار الضالة التي يلجأ لها بعض الشباب. أخيراً ادعو كل المسئولين بجامعة تعز لاتخاذ الإجراءات اللازمة لما فيه ترغيب الطلاب في الدراسة لا ترهيبهم وتنفيرهم وذلك حتى تستطيع المساهمة في بناء جيل وطني مسلح بالعلم والمعارف والمعلومات والأفكار والمبادئ الوسطية قادراً على البناء والتنمية وهي من الأهداف التي أنشئت الجامعة من أجلها. [email protected]