تحية خالصة صادقة لصحيفة الجمهورية الغراء التي تقوم بجهود جبارة في تنوير الناس وتبصيرهم، ومكافأة المخلصين بنشر أخبارهم التي تشرف كل يمني، وإن كنت أطمع أن ينشر خبر الحجر البيطري على 7 آلاف ومائتي كرتون دواجن في الحديدة.. وأحسب أن مكتب الخدمات البيطرية قد عرض عليه رشوة من هذا التاجر «القاتل» قاتل عشرات الأفراد بالتسمم الغذائي على افتراض أن هذه الدواجن سمح لها بالخروج إلى موائد الفقراء والأغنياء. أفترض مجرد افتراض أن هذه الدواجن قد بلغ ثمنها مئات الألوف من الريالات وأن أي تاجر لديه هذه الصفقة من هذه الدواجن المغشوشة، فإنه سيحاول أن يبذل بضع مئات من الألوف للإفراج عن هذا الغذاء القاتل وأحسب أن الأخ العامري مدير المكتب مثل أي يمني شريف محتاج إلى بضعة آلاف من الريالات «بالحلال» وزملاؤه في المكتب أيضاً، فلقد كان قادراً على أن يمرر الصفقة، وليس هو مؤاخذاً على ذلك، فهو صاحب القرار ولكنه أبى واستكبر على الرشوة فله منا كل التقدير، وأهيب بالنيابة أن تقوم باستدعاء هذا التاجر الذي كان سيتسبب بقتل العشرات من الناس بدواجنه الفاسدة. أما التحية الأخرى فهي موجهة لرجل البحث الجنائي الذي كشف عصابة ترتبط بمافيا تزوير شهادات الجامعة والدرجات الوظيفية، فقد ذكر العميد الدكتور أبوبكر سعيد مدير البحث الجنائي «لم تصل الجمهورية في ؟؟؟ محافظة، عدد 27/8/الاربعاء» في تصريح لموقع «سبتمبرنت» أنه تم ضبط 45؟؟؟ مصطنعاً بحوزة المتهمين لعدد من المؤسسات، منها وزارة التعليم العالي والسفارات والقنصليات وكذا «180» شهادة مزورة.. واعترف المتهمون بأنهم باعوا عشرات الشهادات الأكاديمية لأناس «تدكتروا» في الجامعات اليمنية!! وأضاف المصدر :إن بعض المقبوض عليهم أناس أدانتهم المحكمة الجزائية المتخصصة، وصدرت ضدهم احكام قضائية كانوا يبيعون الشهادات والمنح بمبالغ تتراوح مابين «15 20» ألف دولار. خبران مزعجان يثبتان أن أمة اليمن إلى الخير، لايزال فيها أناس شرفاء محترمون غيورون على وطنهم ومواطنيهم وهم بأمس الحاجة إلى التكريم عن طريق منحهم درجات وظيفية أعلى ومكافآت مالية مجزية و«الجمهورية» الغراء تستحق الشكر لأدائها رسالتها على نحو مشرف.