تحتفل بلادنا اليوم مع سائر دول العالم باليوم العالمي لمحو الأمية.. والاحتفال يأتي تأكيداً على أهمية القضاء على الأمية التي تمثل إشكالية كبيرة للمجتمعات وتحديداً الدول النامية منها نظراً لارتفاع نسبة الأمية وتفشيها فيها، وانعكاساتها السلبية على الحياة الاجتماعية والاقتصادية باعتبار ان الأمية أحد أبرز معوقات التنمية والتطور ولا سبيل آخر لمجتمعات تعاني من قلة الموارد وترتفع في أوساطها حالات الفقر وتدني المستوى المعيشي إلا بالقضاء على الأمية. والقضاء على الأمية هاجس مجتمعات اليوم ومنها بلادنا التي أولت هذه القضية اهتماماً واسعاً وتعمل في أكثر من جانب للحد من المشكلة والتغلب عليها ضمن استراتيجية وخطط وبرامج جميعها تستهدف الأميين وتشجعهم على الالتحاق بفصول محو الأمية المنتشرة في عموم محافظات ومدن ومديريات الجمهورية. جهود حثيثة وواسعة بذلت ولاتزال تبذل لتطويق الأمية من خلال البرامج التوعوية وتذليل الصعاب أمام من حرموا لسبب أو آخر من التعليم والتعلم وتوفير كل السبل والوسائل لمحو أميّتهم وفتح الطريق أمامهم لاستكمال تعليمهم في المراحل المختلفة. خطوات هامة قطعتها بلادنا على طريق القضاء على الأمية وآمال واسعة بالمضي قدماً في هذا الاتجاه حتى يتم القضاء على الأمية نهائياً وتحقيق التقدم المنشود على مستوى التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية.