بروح من المسئولية القومية والإحساس بمشاعر الأسى لما يتعرض له أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة، والتعبير عن مشاعر التفاعل مع ما يجري من عدوان بربري اسرائيلي، وتلمساً وبحثاً عن المعالجات والإجراءات الهادفة إلى وقف هذا العدوان وإيجاد المخارج للمأزق الفلسطيني العربي في عدم القدرة برفع درجات التضامن.. كان الاجتماع الموسع للقيادات العليا في الوطن اليمني برئاسة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، وهو الاجتماع الذي خرج بجملة من التصورات التي تعبر عن تلك المشاعر وعن الموقف اليمني من قمة عربية تخرج بقرارات وآليات موحدة وفعالة إزاء هذا العدوان الاسرائيلي البربري. لقد أكدت اليمن ضرورة أن تخرج القمة بقرارات تركز على الوقف الفوري للعدوان وسحب القوات الاسرائيلية من غزة، فضلاً عن فتح المعابر وإنهاء الحصار الجائر المفروض على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وإعادة النظر في العلاقات الاقتصادية والسياسية مع اسرائيل. وتشتمل الرؤية اليمنية في تأيكداتها على القمة أيضاً المطالبة بفرض الحصار الاقتصادي على اسرائيل ومنع توريد الأسلحة إليها، فضلاً عن محاكمة قيادتها لارتكابهم مجازر ضد الإنسانية. مع التأكيد كذلك على إنشاء صندوق عربي لإعادة إعمار قطاع غزة.. دون هذه المقررات فإنه لا نفع ولا فائدة من قمة عربية قد تأتي لتوسيع شقة الاختلاف أو السقوط تحت تبرير العدوان.