الشعب الفلسطيني شعب مصادر الحق والحرية معاً، ولا أحد يقف معه، وكل يوم يصادر حقه وينتهك عرضه ولا مغير ولا معين. وقال زعيم عربي في قمة الدوحة: إن فلسطين هي الفكرة الأولى في كل جدول أعمال القمم العربية، ولم تصنع هذه القمم شيئاً لفلسطين!!. ومن وجهة نظر خاصة، فإن العرب أضافوا أعباء على الفلسطينيين، فخلافاتهم ذات الشمال وذات اليمين تؤثر على أهل فلسطين وطناً وإنساناً. لكأن التجارب تعلمنا أنه إذا لم يستطع العرب أن يقدموا لفلسطين أي واجب أو أي معروف فعليهم أن يكفوا أيديهم عنها. في قمة الدوحة انحاز العرب إلى محمود عباس «أبي مازن» مما أفقد القمة الموقف المتوازن، ففلسطين ليست طرفاً دون طرف؛ وإنما هي وطن مغتصب، وإنسان مشرد، وزعامات تقاتل دون مصالحها الشخصية المفضوحة. كل يوم يمر وما بقي من فلسطين يسلب، وما بقي من أمنيات مشرقة يغيّبها تآمر عالمي يدعم باطل الغاصبين ويسند موقف الاحتلال البغيض. ماذا نصنع لفلسطين كمواطنين عاديين؟!. جهاد؟!.. لا يستطيع المسلم العربي أن يجاهد، فالكيان الاسرائيلي محاط بحدود وسدود وقيود، بعضها من صنع اليهود وبعضها من صنع العرب أنفسهم. وماذا عن التبرع بالمال؟!. قال مواطن: وما يدرينا أن المال يصل إلى أهلنا هناك، وما الحل؟!. الدعاء؟!. قلت للمواطن هذا: الدعاء من قبل الفلسطينيين لأنهم مظلومون، وليس بين المظلوم وبين الله حجاب، ومن قبلنا نحن فنحن مظلومون أيضاً؛ لأن فلسطين ملكنا جميعاً. أما القمم العربية فلا أمل؛ لأنها كالعادة لا تتمحض إلا عن شقاق وسوء أخلاق، من وجهة نظر كثيرين، أما أنا فمتفائل.