يحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إيصال رسالة إلى رئيس وزراء إسرائيل المتطرف نتيناهو مفادها: خلاص.. لقد نزفت الولاياتالمتحدةالأمريكية الكثير من سمعتها من أجل إسرائيل كما بلغت الكراهية للمواقف الامريكية للكيان العبري حداً يصعب احتماله.. لكن نتنياهو يرد بتعليم الإسرائيليين كيف يختفون في الملاجئ وهي رسالة واضحة إلى أوباما وأحمدي نجاد وماتبقى من الفكر العربي المقاوم.. مايحدث من الرئيس الأمريكي الرابع والأربعين يشير ولو بأي نسبة أن الشعب الأمريكي انتهج التغيير وهو ينتخب أوباما ثأراً من سنين بوش الأب وبوش الابن ورفضاً لبرنامج الجمهوري «ماكين».. الذي دفع ثمن كراهية العالم للسلف الجمهوري سيء السمعة.. المواقف الأمريكية من القضية الفلسطينية تشير إلى تغيير يفرض السؤال: ومتى يتغير العرب..؟ هذ السؤال ضروري وإجابته على درجة كبيرة من الأهمية؛ لأن بقاء المواقف العربية عند نقطة التخاذل والتواطؤ لن يشجع إدارة أوباما على الاستمرار في إرسال إشارات الضغط على الحكومة الصهيونية اليمينية الأكثر تطرفاً.. وليس أقل من أن تكون زيارة باراك أوباما للقاهرة والرياض موعداً مع إيصال رسائل عربية واضحة للأمريكيين تؤكد طفح الكيل وتعبر عن فهمنا للغة المصالح المشتركة.. هي فرصة ربما نادرة لطرق الحديد الأمريكي وهو ساخن بتأكيد الضيق من إفراط إسرائيل في الدلال وفي استخدام القوة تجاه الفلسطينيين العزّل.. ولسان الحال.. لقد غير الأمريكيون .. فهل نتغير..؟؟