تشير القرائن التاريخية إلى أن فاسكو دي جاما وصل إلى مدينة «ماليندي» في كينيا وقد كان البحار العربي أحمد بن ماجد مُسناً كهلاً في عامه الخامس والسبعين، وبعد خمس سنوات من ذلك انقطعت أخبار بن ماجد، وتحديداً في عام 1500م، بل إن بن ماجد الذي أضناه الرهق البحري والقراءات الدائمة والمؤلفات العديدة ما كان له أي قوة على ركوب أهوال البحار في ذلك العمر المتقدم، خاصة إذا عرفنا أنه قرر الابتعاد عن عواصف البحر وأنوائه منذ أن بلغ الستين من عمره، وانصرف إلى القراءة والتأليف. رصد المؤرخون حوالى 40 مصنفاً من الكتب من تأليف بن ماجد، ويمكننا من خلال عرض بعض العناوين أن نرى درجة إقامة الرجل في المعارف الشعرية والكتابية ذات الصلة بعلوم الفلك والبحار وغيرها من المعارف، وفيما يلي حصراً أساسياً لأبرز مؤلفاته : أرجوزة بر العرب في خليج فارس « 100 بيت»، أرجوزة في قسمة الجمة على أنجم بنات نعش « 221 بيتاً» ، أرجوزة في النتخات لبر العرب « 255 بيتاً»، أرجوزة مخمسة « في شؤون البحر 17 بيتاً» ، أرجوزة المعربة « تعريب خليج البربر وتصحيح قياسه 178 بيتاً» ، البليغة فقاس السهيل والملامح « 64»، الثائية « من جدة إلى عدن 55 بيتاً» ، تصنيف قبلة الإسلام في جميع الدنيا، وتسمى أيضاً « تحفة القضا 295 بيتاً» ، حاوية الاختصار في أصول علم البحار « 1082 بيتاً»، الذهبية «في المرق والمغزر 193 بيتاً» ، السبعية « في سبعة علوم من علوم البحار 307 ، ضريبة الضرائب «في القياسات الفلكية 192»، عدة الأشهر الرومية 31 بيتاً، الفائقة « في قياس الضفدع وقيد سهيل 57 بيتاً»، القافية «في قياس النجوم المشهورة 33 بيتاً» ، القصيدة المكية « السفر من جدة لسواحل المحيط الهندي 171 بيتاً» ، كنز المعالمة في علم المجهولات من البحر 71 بيتاً، كتاب الفوائد في أصول علم البحر والفوائد « في العلوم البحرية»، كتاب المول «سواحل المحيط الهندي» ، المعلقية « 273 بيتاً في وصف المجاري وقياساتها من بر الهند إلى بر سيلان وناج باري وبر السيام وملقة وجاوة ، وما كان في طريقهم من الجزر والشعبان»، السفالية «807 أبيات في وصف المجاري والقياسات في كمليبار وكنكن وجوراته والسند والأطواح الى السيف الطويل والسواحل والنريج وأرض السفال والقمر، وما إلى ذلك»، ميمنة الإبدال «في الواقع وذوبان العيوق 57 بيتاً»، الفصول «عددها تسعة ومواضيعها متعددة».