تمنع العقوبات الدولية المفروضة على ايران شراء طائرات بوينغ او ايرباص تشمل قطعاً أمريكية وبسبب من ذلك تهالك الاسطول الجوي الايراني كما يبدو ليشهد النقل الجوي الايراني تزايداً في حوادث الطيران. مؤخراً وبعد تحليقها فوق حقل قرب قرية جنات اباد تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة "كاسبيان ايرلاينز" الايرانية شمال غربي ايران وعلى متنها 168 شخصاً، حسبما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية. الطائرة وهي من طراز توبوليف روسية الصنع كانت متوجهة إلى العاصمة الارمنية يريفان تحطمت قرب مدينة قزوين شمالي غرب ايران بعدما أقلعت من مطار الإمام الخميني ب16دقيقة. الطائرة تحطمت عن آخرها فيما ركابها الذين هم من الارمن في الأغلب لقوا مصرعهم جميعاً في الحادث. التلفزيون الإيراني أظهر مشاهد من مكان الحادث مشيراً إلى أن حطام الطائرة تطاير على مساحة كبيرة وأن سقوط الطائرة احدث حفرة كبيرة في الحقل الذي سقطت فيه لتبدأ النيران بالتهام أجزائها المتناثرة على مساحة واسعة داخل دائرة قطرها 200متر. كان 29 شخصاً قد لقوا حتفهم في سبتمبر 2006 بعدما خرجت الطائرة التي كانت تقلهم عن مدرجها عند الهبوط في مطار مشهد شرقي البلاد. وفي نوفمبر 2006، تحطمت طائرة عسكرية عند اقلاعها من مطار مهر اباد بطهران، مما ادى الى مقتل ركابها ال39، ومن بينهم 30 عضوا من الحرس الثوري. الطائرة لم تكن تعاني من اي عطل فني لدى معاينتها في المطار قبل الإقلاع"، مشيراً الى ان "السلطات الفنية في المطار تمنع اقلاع اي طائرة اذا لم تستوف كل شروط السلامة المطلوبة لدى الكشف الذي تخضع له قبل الرحلة.. الناطق باسم هيئة الطيران المدني الايراني: فرق الانقاذ توجهت مباشرة الى مكان الحادث، لكنها لم تجد اي ناجين هناك. الطائرة وبحسب شاهد عيان"سقطت بسرعة كبيرة وانفجرت لدى ارتطامها بالأرض" وبحسب التلفاز الإيراني فقد احدث سقوطها حفرة كبيرة على الأرض وتطاير حطامها في المكان. الحصار المفروض غربياً على ايران لا يزال مستمراً ويتوقع تزايده أكثر بعد عودة المتشددين إلى الرئاسة في الانتخابات الأخيرة والأسطول الإيراني متهالك بفعل قدم الطائرات التي يمتلكها وغياب فرصة الحصول على قطع غيار ما يعني استمرار ارتفاع مؤشر حوادث الطيران هناك. ربما ضيعت ايران فرصة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة فيما يتعلق بالتقارب مع الغرب لكن المشروع النووي لا يحتاج الإصلاحيين الآن كما يبدو كون برنامجهم يكلف ايران ثمناًً باهظاً وهو التوقف عن دعم الأذرع الخارجية كحزب الله وحماس.