كل يوم والكيان الاسرائيلي يقتل أبناء شعبنا الفلسطيني، والحقيقة المرة هي أن الكيان الاسرائيلي يحارب على كل الجبهات، بما فيها غسل الدماغ. فلقد كاد العرب والمسلمون ينسون قضية فلسطين، بل إن هذا الكيان استطاع أن يجعل كل قطر عربي مشغولاً بقضيته الخاصة!!. فلا يوجد بلد عربي أو مسلم إلا وله قضيته الخاصة ومشكلاته العالقة التي تكاد تخلو الساحة من حكماء للمبادرة في حلها وتبني معالجة آثارها. نعم الكيان الاسرائيلي أحد الأطراف الرئيسين التي تلعب على معطيات الجهل والتخلف والموروث الجاهلي، كي يستمر في أن ينجح ليكون حقيقة واقعة في المنطقة العربية، مبعداً من الذهن العربي أنه كيان احتلال أجنبي غاصب مستعمر، فمن يجرؤ الآن أن يصف الكيان الاسرائيلي أنه محتل ولا شرعية لوجوده في فلسطين؟!. إن الدول العربية تتجاهل حقوق الفلسطينيين، حتى أولئك الذين قد طُردوا من أرض 48م، فبيوتهم تهدم، وأبناؤهم يُقتلون ويُؤسرون، وشعب فلسطين كله محاصر. لا يكاد يمر يوم من أيام السنة إلا ويُقتل العديد من الفلسطينيين، بل إن بعض محطات الإعلام العربية تكاد تشعر بالملل، فلا تقوم بتغطية أخبار القتل والدمار، فأين الإسلام والعروبة مما يجري؟!. مرة ثانية لقد استطاع الكيان الاسرائيلي أن يبث الفرقة والاختلاف داخل الفلسطينيين أنفسهم، فسجون السلطة تعج بالمئات من الفلسطينيين. ولقد قامت السلطة بمناسبة قدوم رمضان بإطلاق مئتي فلسطيني معتقل؛ بينما تتهم هذه السلطة حماس بأنها عميلة لجهات أجنبية، وأنها تقف عائقاً أمام السلام. لا يهمنا حماس أو السلطة الفلسطينية، فما ينبغي أن يهمنا هو هذا الوضع المأساوي للشعب الفلسطيني.. فهل سيكون رمضان مذكّراً للمسلمين في العالم للإحساس بالواجب؟!.