والفلسطينيون يقتتلون أيضاً، سنة وشيعة.. المهم أنه لا وجود لمن يرعى هذه الأمة. ولا يسع المرء إلا أن يعجب بهذا الدهاء الكبير الذي يتمتع به الكيان اليهودي الغاصب، كيف استطاع أن يزرع الفتنة بين أبناء شعب فلسطين الواحد، فبدلاً من أن تنحاز البندقية الفلسطينية لصالح الوطن الفلسطيني المغصوب والشعب الفلسطيني المضطهد والمشرد، وجهت هذه البندقية إلى صدر الإنسان الفلسطيني. والحقيقة الوحيدة أن من ينفذ هذا الدور هو اسرائىلي بالمقام الأول ولو كان فلسطينياً. إن عشرات القتلى يسقطون كل يوم بين حماس والسلطة الفلسطينية، وكاد يختفي العقل الفلسطيني الذي كان ينبغي أن يعرف أن وطنه مسلوب وشعبه يعاني عذابات الاحتلال. فأين الزعامات الفلسطينية، هل اختفت من الساحة، وكيف يترك الحبل على الغارب لهؤلاء المراهقين ليضيعوا حقوق وطنهم وشعبهم؟!. إن المطلوب أن تمتنع بعض الجهات الخارجية عربية أو غربية عن تأجيج الصراع، فحركة حماس وهذا أمر مزعج إن صح تتهم دولة عربية بتزويد الجهة الأخرى بالسلاح، وأمريكا قدمت الاسبوع الماضي ملايين الدولارات لمواجهة حماس المصنفة أمريكياً ضمن الإرهاب. فهل يعقل أن يتقاتل الفلسطينيون نيابة عن اليهود، وهل يعقل أن يظل العالم العربي الاسلامي يتفرج إلى درجة التواطؤ؟!.