قضية فلسطين هي قضية اليمن وقضية كل المسلمين في العالم؛ ولكنها للأسف أصبحت رغم وضوحها قضية ملبسة كالإسلام نفسه، الذي هو أوضح من كل وضوح. وإذا كان أعداء الإسلام قد سعوا، ولايزالون يسعون بكل وضوح إلى تشتيت شمله والقضاء عليه، مما جعل بعض المسلمين يطرحون اليوم أن هناك أكثر من إسلام، كإسلام شيعي وآخر سني.. إلخ، فإن هناك الآن أكثر من سؤال حول فلسطين حماس وفلسطين السلطة الفلسطينية، فلسطين«أوسلو»وفلسطين«مدريد»!!. لقد نجح أعداء الأمة عندما قسّموا الإسلام إلى أكثر من عقيدة، والفلسطينيين إلى أكثر من منظمة وأرض وقضية وسياسة. وأكثر ما صنعوا أن تتوجه البندقية الفلسطينية إلى صدر الفلسطيني المشرد المضطهد الأعزل، وأن يتحول مكر أبي مازن ضد هنية؛ والأخير ضد الأول!!. ويرتهن بعض الفلسطينيين الآن ويراهن على اليهود، بل إن استهداف بعض قيادات الفلسطينيين يتم عبر عملاء فلسطينيين، يقومون بتحديد الأهداف ورصدها، لتتم التصفية في أقرب وقت !!. إن المخطط اليهودي المدعوم بنفوذ أمريكا، امبراطور العام الجديد، وبتواطؤ بعض الأنظمة المراهنة على هذا النفوذ، يعمد الآن إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتشريد أهلها. وتقترح أمريكا وبعض الأنظمة العربية أن يقوم الخليجيون بتسديد فواتير المهجرين الفلسطينيين، ابتداء من 48م حتى اليوم؛ فلا يكون هناك حق العودة!!. الفلسطينيون اليوم يتقاتلون فيما بينهم، واليهود يقولون للعالم: مع من نتفق، هل مع حماس أم منظمة التحرير، أما العرب فمع من؟!. إن العرب لا قرار لهم، فقرارهم يكاد يكون مشلولاً.