وقع القادة الفلسطينون رئيسا جمهوريتي «رام الله»و«غزة» اتفاق مصالحة في القاهرة.. ورحبت الدول العربية ومنها بلادنا وكذلك محبو السلام في العالم بهذه المصالحة بعد قطيعة فلسطينية ولدت حروباً واغتيالات واعتقالات، والأشد مرارة أن بعض الأطراف الفلسطينية, عملت مخبراً لدى الكيان الاسرائيلي, وقدمت له معلومات استخبارية عن النشاطات الفلسطينية وعرضت كثيراً من أهل فلسطين للهلاك, عبر أباتشي الكيان الدخيل ودباباته وصواريخه. تعاطفت الأمة العربية, مشائخ بترول ومشائخ ضمان وشعوب فقيرة مع قضية فلسطين أيما تعاطف، باعتبارها قضية كل العرب والمسلمين، ولعقود طويلة كانت التبرعات تنهال على الزعامات الفلسطينية دعماً للقضية، غير أن بعض القيادات الفلسطينية اعتراها الفساد، فسرقت مئات ملايين الدولارات لحسابها الخاص وأفاق أهلنا في فلسطين على حقيقة مرة وهي أن كثيراً من أدعياء النضال الثوري والكفاح المسلح وأن ماأخذ بالقوة لايسترد بغير القوة أصبحوا تجاراً وبلغوا في الثراء درجة جعلتهم ينسون القضية, بل أصبح بعضهم عميلاً ووكيلاً للكيان الاسرائيلي. الشعب الفلسطيني ذاق مرارات كثراً, وأصبح محاصراً, يطرد من أرضه وتنسف منازله على رؤوس الأحياء في ساعة من ليل أو جهرة من نهار, ومضى الكيان الاسرائيلي الغاصب يستأصله استئصالاً إلى درجة أن هذا الكيان يضع مواد علاجية في آبار مياه فلسطين لمنع الإنجاب وتعميم العقم للرحم الفلسطيني، واستطاع هذا الكيان البغيض أن يفسد الأخوة الفلسطينية بالدس والمؤامرات، فانشق الصف الفلسطيني وفسدت العلاقات الفلسطينية ولم تكن الضفة الغربية بقيادة رئيس السلطة أن ينفذ اتفاق سلام مع الكيان اليهودي المحتل، لأن جماهير حماس اختارت طريق الجهاد. نحن سعداء بهذه المصالحة، لأنه يهمنا أن يكون الصف الفلسطيني واحداً متماسكاً قوياً لاستعادة الأرض العربية من قبضة هذا العدو الأبدي الأزلي.. والموت للجبناء والعملاء الذين يبيعون شعوبهم لمصالحهم الدنيا في كل زمان ومكان.