السبت , 1 يوليو 2006 م بديهي أن يقوم الكيان الاسرائيلي المغتصب للأرض المسلمة فلسطين باعتقال نواب البرلمان الفلسطينيين ووزراء الحكومة ، لأن السلطة الفلسطينية تقع في حيازته .. وكان أصحاب (أوسلو) والمطبّعون العرب قد حاولوا أن يوهموا العرب والمسلمين أن من حق اسرائيل أن تكون دولة ذات سيادة أو عضو في مجلس الأمن، ورشحها بعضهم لتكون عضواً في مجلس الجامعة العربية ، مقابل أن تترك (الضفة وقطاع غزة) لتكون سلطة فلسطينية .. وقال عرفات : إن أول الغيث قطرة ، وقال الزعماء العرب كذلك ، بل بدأ عرفات يمارس المراسم الرئاسية، ومنها استعراض حرس الشرف، ورفع يده بالسلام أثناء عزف السلام الفلسطيني سلمت اسرائيل قطاع غزة، وهو عبارة عن قرية كبيرة (للسلطة الفلسطينية) ليسكت أهل فلسطين وليسكت العالم، مقابل أن يحتل هذا الكيان الغاصب الدخيل كل فلسطين ، وتكون أوروبا قد تخلصت من اليهود الذين عملوا العمائل والهوائل في أوروبا ، وكان على اوروبا أن (تسكه) ضجتهم فترميهم إلى فلسطين، بلد (هيكل سليمان) كما تزعم الأساطير الكذوبة الكاذبة. صدق بعض أهل فلسطين أن لا فرق بين الدولة والسلطة ، مع أن الفرق قانوناً ولغة واضح جداً فالسلطة (Aothourity) والدولة (State) وبدأوا بانتخاب برلمان .. ولما أجمع أهل فلسطين على (حماس) التي يرتكز فكرها على قاعدة أن الجهاد هو الكفيل الوحيد بتحرير الأرض وحفظ العرض ، قالت اسرائيل لا يمكن. اليهود يعتبرون أن مجرد القاء طفل لحجرة صغيرة على دبابة تكتسح المنازل جريمة وارهاباً ، بينما هي تعترض على من يقول أن قتل الأطفال والكبار بالدبابات والطائرات جريمة. اسرائيل تقوم الآن بقتل الفلسطينيين وتدمير منازلهم ، من الجو ومن البر ومن البحر والزعماء العرب مشغولون بالمونديال عن الحقيقة وهي أنه لا تحرير إلاّ بالجهاد الذي لا يستطيع إلاّ الشعب الفلسطيني وحده أن ينهض بأعبائه ويقوم بتبعاته. إن الأمة العربية في سبات عميق ، وزعماؤها وشعوبها إن هم اختلفوا على شيء ، فإنهم متفقون على أن لاوقت الآن لنجدة أهل فلسطين ، فالأنظار مولية باتجاه المانيا. إن الكذبة الكبرى في تاريخ العرب المعاصر هي السلام الذي تفهمه أمريكا واسرائيل وأن الحقيقة الوحيدة التي ينبغي علينا معشر العرب والمسلمين أن نفهمها هي الجهاد الذي به وحده سنحرر فلسطين من الغاصبين الطغاة.