قبل أذان المغرب بقليل يكون «سي السيد» في حالة نفسية و«بطنية» شديدة الانحدار، ولأنه «عبدالله الصائم» فسوف يقيم الدنيا ولا يقعدها. لمجرد أن المسكينة أم العيال نسيت أن تنجب له أطفالاً لا يحبون اللعب ويحبون رياضة الصمت رغماً عن أنوفهم وعن طفولتهم!. أو لمجرد أن دبة الغاز «اللعين بكل تأكيد» خلصت، ولم تعد قادرة على إنتاج اللهب اللازم لإنضاج السمبوسة التي يحبها صاحبنا. وتكرهها عشرات النساء وربات البيوت، ممن يحتسبن لله أمر الغاز والسمبوسة ومزاج الأزواج الصائمين؛ إلا عن البوسرة وعن الإرهاب الذكوري المتطرف جداً، وخصوصاً قبل أذان المغرب وبعد فرقعة مدفع الإفطار..!. أحياناً تظن بأن بعض الصائمين يحملون نساءهم وأطفالهم وزر بطونهم ونهمهم ومسئولية الصوم الذي فرضه الله، ولم يكن للسيدات رأي في هذه الفريضة!!. ولولا أنها فريضة وجزء من الدين لكان الأولى ببعض الرجال الكف عن الصوم، إذا كان ذلك سوف يكف شرورهم وطباعهم السيئة وسلوكياتهم العدوانية عن الآخرين!. ما الحاجة إلى أن يدع المرء طعامه وشرابه لساعات قليلة يقضيها، عوضاً عن تعبد الله بشعيرة الصيام، في تعبد شهواته الأخرى التي لا تصوم أبداً، أو طباعه النهمة إلى البطش والعجرفة وإفساد حياة الآخرين وإلحاق الأذية بهم؟!. رُب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، وما عدا ذلك فهو براء منه براءة الصيام من صائم لا يعرف الفارق بين الصوم وبين الامتناع عن الأكل؟!!.