حين يختفي (الغاز) وتغلق معارض الشركة أبوابها، وتظهر الأزمة، وتكثر الطوابير التي (تسد) شوارع عديدة.. لا نجد تفسيراً منطقياً.. ولا من يظهر وهو يستند إلى مبررات مقنعة.. فقط.. ما نسمعه.. وما يتكرر عند أية (أزمة غاز) أن لا أزمة.. ولا مشكلة.. والمسألة جشع عند بعض التجار يدفعهم لإخفاء ما لديهم من (غاز)!!.. .. هكذا.. دائماً ما يكون (الجشع) هو أقرب الأعذار، ولا يهم أنه تكرر مرات عديدة.. أو أنه أصبح (عذراً) منتهي الصلاحية وغير مقبول على الإطلاق!!. .. وما بعد ذلك.. ليس بإمكاني ولا بإمكانكم أن تفهموه.. فلا مشكلة.. ولا أزمة.. وكل شيء على ما يرام.. وكذاب من يقول إن هناك (أزمة) أو يتحدث عن طوابير طويلة.. عريضة!. .. وعند ذلك.. على رب الأسرة أن يتحمل الصعاب ويتكبد المعاناة بهدوء.. ورضا.. وأول ما يجب أن يستعين به هو الصبر الكبير.. ما لم فإنه سيتحول إلى ضحية بعد أن تكون الجلطة القلبية أو الدماغية قد دهمته!. .. بمنتهى البساطة عليه أن يوزع ما لديه من أولاد على ما هو موجود من معارض بيع الغاز في الشوارع المجاورة لمنزله.. وأن يتوقع أنهم سيقضون أياماً وليالي عدة وهم في الطابور ينتظرون الحصول على دبة غاز. .. ولا مفر من التوجه إلى المطاعم لتناول الوجبات الثلاث مع أفراد الأسرة حتى تأتي اسطوانة الغاز (المختفية) وحتى يظهر الحق ونعرف من هو الذي يكذب.. المواطن.. أم شركة الغاز التي مازالت - في كل مرة - تصر على أن لا أزمة!!. .. وليس خافياً على أحد أن أزمة (الغاز) التي ما إن تغادر حتى تعود أشد من سابقاتها.. تحدث في بلدنا المعروف عند القاصي والداني بامتلاكه ثروة كبيرة من الغاز.. وأنه أيضاً يصدّره إلى الخارج!. .. وتستمر الأزمات.. وتزداد (طوابير) الانتظار.. وينشغل الكثيرون ليل نهار بكيفية الحصول على اسطوانة غاز.. وتمضي الساعات والأيام والشهور والسنون ونحن مازلنا نعاني أزمة الغاز إلى جانب أزمات أخرى في الكهرباء والماء والأسعار.. وأزمة شديدة في الصدق حين تتحول (أزمة الغاز) مثلاً إلى مناسبة للكذب على خلق الله وبوجوه لا تعرف حُمرة الخجل مما يجعل (الأزمة) أكثر تأثيراً بالسالب في النفوس.. ومن ثم نقول: لماذا هذا الغليان؟!!. [email protected]