تعز على موعد مع الفرح الوحدوي في ال22 من مايو للاحتفال والابتهاج بعيد الأعياد .. العيد الوطني ال20 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية حيث تجري الاستعدادات في كل مكان في الحالمة ليكون الفرح غامراً وتستعد الحالمة تعز لنشر قناديل الفرح والابتهاج في كل ربوع الوطن مستلهمة من اسمها العز ومن تكوينها الجغرافي والطبيعي الشموخ والإباء الذي اكتسبته من جبل صبر الشامخ الأشم ومن جمالها الآسر.. مستلهمة روعة الإبداع وتقديم الأجمل والأروع والأبهى .. وهي دائماً على مر الزمن تقدم ذلك وقادرة عليه . وإذا كان الأستاذ عبد الصمد القليسي في عموده بصحيفة (السياسية) يوم السبت الماضي قد قال:« لن تكون الفرحة فرحة حقيقية إلا حين نرى كافة الأطياف السياسية والاجتماعية حاضرة في منصة العرض الفني» ويقصد العرض الذي سيقام في تعز احتفالاً وابتهاجاً بالعيد الوطني ال20 للوحدة .. فليس ذلك على الله بعسير يا أستاذ عبد الصمد ان تكون الفرحة فرحتين في تعز .. فرحة العيد الوطني وكل الاستعدادات تؤكد ذلك ، وفرحة أن تشارك كل أطياف وألوان العمل السياسي الوطني في لقاء يجسد معاني الوحدة الوطنية الحقيقية ويرسم لوحة التلاحم الوطني من أجل الانطلاق لبناء اليمن الجديد.. يمن الحاضر والمستقبل دون الالتفات إلى الماضي إلا لأخذ العبر والدروس منه والتفتيش في أضابيره عن المشرق والجميل ليكون معيناً وزاداً لبناء الحاضر والمستقبل. نعم.. ليس ذلك على الله بعسير فأبناء اليمن دائما وأبداً عُرفوا بشعب الحكمة منذ قديم الزمان وسجلوا مواقف خلدها التاريخ، فهم المستجيبون للدعوة المحمدية بالسلم والاقتناع وهم الفاتحون للأمصار والبلدان ومنهم العلماء والجهابذة في مختلف العصور وهم من سجل في صفحات التاريخ الحديث والمعاصر إشراقات وانتصارات شدّت من عضد الأمة كلها بثورتهم على الظلم والطغيان في ال26 من سبتمبر وانتصارهم في السبعين يوماً وطردهم للمستعمر في وقت كانت فيه الأمة تتجرع كؤوس الانفصال و تكابد مرارات الهزيمة وهم من كانت هديتهم للأمة والعالم أجمع وحدتهم في ال22 من مايو 90م شمعة مضيئة في وقت كانت فيه أغلب دول العالم تنقسم وتتناحر وتتشظى . نعم.. ليس على الله بعسير يا أستاذ عبد الصمد أن يجتمع اليمانيون في منصة الاحتفال بالعيد ال20 للوحدة في تعز التي عودتنا دائماً أنها مدينة السلام والثقافة والحكمة .. مدينة التعدد والتنوع المؤتلف والتسامح والتعايش وتلاقح الأفكار ولها تجارب ناجحة ومثمرة في ذلك على مر العصور وأقربها تعايشاً وتلاقح الأفكار في مرحلة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي عندما كان الوطن العربي يموج بالصراعات بين التيارات السياسية والفكرية. شارع النعمان بتعز .. شكراً للصوفي والسعيد يومان في تعز بدعوة من مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة للمشاركة في حفل توزيع جائزة المرحوم هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب في دورتها ال13 سمحت لي بالتجول في عدد من شوارعها وأحيائها فرأيت بعيني أن المدينة تتهيأ وتتزين استعداداً للفرح الوحدوي في ال22 من مايو، فشوارع المدينة لم تعد فيها أخاديد وحفر، وملعب الشهداء لا تهدأ الحركة فيه، بروفات واستعدادات والفنانون التشكيليون والرسامون ينحتون المجسمات وينقشون اللوحات وقيادة المحافظة والسلطة المحلية في اجتماعات متواصلة وإشراف على كل صغيرة وكبيرة والجميع يعمل بهمة عالية يريدون أن تظهر تعز عروسة جميلة وأن تقدم أجمل ما عندها ابتهاجاً بالفرح الوحدوي.. فشكراً للصوفي محافظ المحافظة الذي لم نحظ بالسلام عليه إلا عن بُعد بالتلويح وللمجلس المحلي على كل ما يبذل لتبتهج تعز وتبهج معها كل الوطن بالفرح والأضواء والنور المبين .. نور الوحدة والحب والتسامح والسلام .. وشكراً لهم جميعاً مرة أخرى على اطلاق اسم " الأستاذ النعمان "- الصانع الأول لقضية الأحرار اليمنيين و مؤسس منهج اللاعنف والنضال بالعلم في اليمن السعيد- على أحد شوارع تعز بعرض 50م الممتد من أمام مصنع الصابون وحتى مصلحة الطرق شرقاً " . وأخيراً شكراً للأمير سلطان وأخيراً شكراً " لسلطان الخير" الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي على مكرمته السخية لتعز بمنحة مالية 220 مليون دولار وهي تكلفة خطوط محطة تحلية المياه من المخا إلى تعز وذلك ليس بغريب على " سلطان الخير" فقد سبقت مكرمته هذه مكرمة أخرى وهي سفلته طريق تعز جبل صبر والتي أصبحت شرياناً هاماً ومتنفساً لسكان تعز وزائريها من مختلف المحافظات والشكر موصول لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم التي التزمت بتجهيز محطة تحلية المياه في المخا وبهذا ستطوي تعز مشكلة المياه إلى الأبد ويستطيع سكان تعز الترديد بصوت عالٍ وداعاً للعطش.