أصبح لدى بعض الأطباء ومن مثلهم مراكز أبحاث طبية عالمية شك في قدرة الأدوية ووسائل معالجة السرطانات بما فيها العلاج الكيماوي وجدواها مالم تدرس الأسباب وخاصة البيئة التي ظهر أثناءها السرطان كحالات فردية لأول مرة منذ بضعة عقود وذلك لأن الكيماويات المستخدمة في المجال الزراعي باسم مبيدات للحشرات قد خولفت في تعليماتها من قبل المستخدمين لها ومنهم ربات البيوت اللاتي يقتنين آخر وأحدث المواد المنظفة والتجميلية بإسراف وبأثمان عالية.. لذلك فالسرطانات لم تعد مجرد داء له دواء وإن تعددت أسماؤها وتجاوز عددها المئات من الأنواع بدليل انتشار المرض المخيف في أنحاء العالم وعلى الأخص في الدول النامية التي تحاول الوصول إلى ما وصلت إليه الدول المتقدمة المنتجة والمصدرة للسلع الغذائية والأصناف الزراعية والصناعية والحلويات, فالسرطانات تحصد مئات الآلاف سنوياً والأمم الفقيرة غير الواعية تقع في الأخطاء إلى أن تتحول إلى كوارث من النوع الذي تشهده اليمن بمخالفة التعليمات في استخدام المبيدات الزراعية وطرقها والبحث عن الأنواع الجديدة القوية منها في زراعة القات والخضروات والفواكه.. ورغم أن السرطانات تشبه الجذام في تشويه معالم الانسان من الخارج أي من خارج جسمه وتفتك في نفس الوقت بمعدته أو بلثته بل هي أشد من الجذام في تقطيع أوصال الانسان المصاب، بخلاف الجذام الذي يلتهم الأطراف وحواجب العيون إلا أنه يتوقف عن الانتشار بمجرد تلقي العلاجات اللهم إلا أنه يعدي أكثر من غيره باستثناء الإيدز والكبد, وقد أكد الأطباء المختصون بالأمراض الجلدية أن المتعافي من الجذام يستطيع أن يستأنف حياته بصورة طبيعية ويتقبله المجتمع ابتداءً من أسرته ويتزوج وينجب ذرية صحيحة.. فالسرطانات لاتمحى آثارها إذا أوغلت في الجسم ظاهره وباطنه ومن يسلم منها بعد أن تكون قد نالت منه يحتاج إلى عمليات تجميل وليس باستطاعة كل من نهشته هذه الآفات إجراء عملية واحدة للتجميل وبالكاد أنفق كل ماكان عنده من نقود وعقارات بالإضافة إلى المساعدات الحكومية والصديقة ولكنه نجا من الموت والآلام المبرحة التي يعاني ويخاف منها هؤلاء الراقدون في المراكز والمشافي اليمنية والخارجية وينتظرون الفرج من الله ومساعدات الخيرين والاهتمام بهم من قبل الحكومة في المستقبل.. أما قضية المبيدات الزراعية والحشرية وكل سلعة فيها نسبة من الكيماويات الضارة بصحة وسلامة الإنسان والحيوان والأرض والمياه فلم يعد لأي جهة في الدولة عذر في متابعة تنفيذ القرارات الصادرة بحظر استيرادها وتقنين تداولها ومتابعة الإجراءات في الجمارك والمنافذ البرية والبحرية وفي الأسواق وضبط الذين يخالفون تلك القرارات من مزارعين ومهربين وتجار قبل أن يصبح معظم السكان اليوم في عداد الموتى المؤجلين.. فالأمراض الأخرى منتشرة في المدن والأرياف وكلها متقاربة من حيث الضرر والانتشار ومقاومة العلاجات والتداوي أي أنها منيعة على كل ماتوصل إليه العلماء ومراكز البحث الطبي الذائعة الصيت والأطباء المشهورون ويكفي أن نعرف بأن بعض الناس مصابون وفي وقت واحد بأمراض الشرايين والأوعية الدموية والسكر والصدر والملاريا والكلى والمجاري البولية والكبد.. إلا من رحم الله.