إن أحداث الإرهاب التي عانى منها اليمن كلفت الوطن الكثير وأعاقت عجلة التنمية ,واستنزفت الموارد ,وأقلقت السكينة العامة ,وعرّضت الوطن للخطر وشوّهت سمعة اليمنيين ,ونالت من الإسلام والمسلمين في كل مكان وألحقت بهم الأذى ,فما المصلحة من هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية؟ إن هذه الأفعال والأعمال الإجرامية قد حرمها الإسلام وحكم على فاعلها بحد الحرابة باعتباره افساداً في الأرض واهلاكاً للحرث والنسل فلا يستطيع عاقل منصف أن ينسب مثل هذه الأعمال الإرهابية إلى الدين الإسلامي الحنيف ,إلا إذا كان جاهلاً وغير مدرك لمنهج الإسلام الحنيف ,ولذلك فإننا في أمس الحاجة إلى تنظيم حملة دولية للتعريف بالإسلام الحنيف أمام العالم والقيام بالدور التنويري والرد على أية استفسارات على أن يُختار لهذه المهمة الإنسانية علماء أجلاء تخصصوا في الإسلام عقيدة وشريعة.. إن السكوت على استمرار عناصر الإرهاب والذين يقومون بالترويج للفكر الإرهابي ويحاولون إلصاقه بالدين الإسلامي أمر جد خطير يتحمل تبعاته العلماء بدرجة أساسية ,لأن الواجب الذي يفرض نفسه على الكافة هو ضرورة التصدي لأولئك الذين يحاولون إلصاق تهم الإرهاب بالإسلام ,وعلى الذين مازالوا صامتين أمام هذه الآفة أن يخرجوا من صمتهم وأن يصدعوا بالقول الواضح والصريح الذي يجرم ويحرم كل فعل إرهابي عدواني على الإنسانية ,ويوضحوا بأن الإسلام عقيدة وشريعة لا لبس فيه قد حرم الإجرام والإرهاب وقتل النفس المحرمة وعلى الذين يحاولون تبرير فعل الإجرام والإرهاب أن يتقوا الله لأنهم بقولهم هذا اساءوا إلى الإسلام والمسلمين وعرضوا الجميع إلى الخطر ,وليدرك المغرر بهم بأن عليهم العودة إلى جادة الصواب لأن فعلهم الضال والمضل لن يدوم وإساءتهم إلى الإسلام والمسلمين جرم فاضح لايقبله المسلمون في كل زمان ومكان ونكرر الدعوة لهم بالعودة إلى جادة الصواب بإذن الله.