العاصمة”صنعاء” ضاقت بالحركة المرورية رغم رحابتها وكثرة شوارعها, وتوزع مؤسساتها, وسعة شوارعها.. لكن بحكم أنها العاصمة فقد زاد ضيقها على الحركة المرورية التي تزايدت بعد قيام الجمهورية اليمنية, وتركز كل مصالح مواطني الجمهورية فيها, وبسبب رغبة المواطن كما هو في كل البلدان النامية النزوح إلى العواصم طلباً للعمل والرزق.. وهي سلبية جداً تمتاز بها كثير من البلدان العربية أن تركز مصالح مواطنيها في العاصمة.. بينما كثير من الدول قد تجاوزت هذه العقدة ووزعت الاختصاصات على المدن حسب تأهل كل مدينة حتى تشتت السكان على عموم المدن, وعدم تركزهم في مدن محدودة. على أية حال العاصمة صنعاء كادت أن تختنق بالحركة المرورية رغم رحابتها.. وأمام هذه المعضلة اتجهت أمانة العاصمة وبتوجيه وإشراف ومتابعة دائمة من الأخ الرئيس لتبديد الازدحام المروري من خلال اعتماد وإنجاز العديد من الجسور, والأنفاق الخاصة بالمركبات, والخاصة بالمشاة في الجولات, والشوارع الأكثر ازدحاماً.. والتي كان قد افتتحها الرئيس يوم السبت الماضي ضمن افتتاحه لعدد كبير من المشروعات التنموية والخدمية والمرورية في أمانة العاصمة. ومع ذلك فقد حث الأخ الرئيس الأمانة على إنجاز بقية الجسور والأنفاق, والممرات في أسرع وقت ممكن حتى يكون انسياب الحركة المرورية, والبشرية سهلاً, وسريعاً.. مشيراً إلى ضرورة تتبع التوسع العمراني وتوجهاته.. وتتبع ذلك بالخطط والتنفيذ المسبق للخدمات والشوارع والجسور والأنفاق.. داعياً المجالس المحلية في “الأمانة” والمحافظات إلى استباق التطور والتوسع واتجاهات العمران, وتوصيل الخدمات بعد التخطيط وشق الشوارع ولو مبدئياً وبأعراض كافية, وتحديد الأماكن التي ستحتاج إلى الجسور والأنفاق, والممرات وذلك تحاشياً, وتفادياً للمشاكل مسبقاً.. فيكفي أننا لانفكر بحل ومعالجة المشاكل إلا بعد وقوعها.. فالتأخر يتطلب بعد ذلك ضعف الجهود والنفقات والوقت. عموماً أمانة العاصمة تعمل بجد وإخلاص, وماأنجزت من الجسور والأنفاق والممرات يحمد لها ويشهد بكفاءتها.. لأن المنجز أيضاً مقارنة بالزمن يعد كبيراً جداً.. وعلى مجالس المحافظات الاستفادة من أمانة العاصمة.