• حزب العدالة والتنمية التركي نموذج رشيد لحزب لا يضع مقابلة ميكانيكية بين الإسلام والتطور، بل العكس تماماً، وتبعاً لذلك يتأسّى مفكرو الحزب بالعلامة «بديع الدين النورسي» وأمثاله ممن أسهموا في تعميم الإسلام الوسطي المتصوف، المركوز في أساس الشرف والزهد والتضحية والعدل . • لم يتخلّ الحزب عن النظام الديمقراطي التعددي، ولا الفصل «الإجرائي » بين العقيدة ونظام الدولة، دونما مساس بالدين، وفي هذا رد بليغ على الطرفين المتطرفين سواءً كانوا من الإسلاميين المتسلّفيين «نسبة إلى السلفية الطهرانية»بطريقة تسيء للدين والسياسة معاً، أو كانوا يمينيين يتوسلون اتهام حزب العدالة والتنمية بأي شكل من الأشكال . • تركيا بقيادة هذا الحزب حققت تنمية مستدامة، وارتقت بحياة مواطنيها وفتحت آفاقاً جديدة للتنمية، فيما أبهرت أوروبا والعالم بنجاحاتها الاقتصادية، وأكبر شاهد على ذلك ما تعانيه اليونان المجاورة لها. • استطاعت قيادة حزب العدالة والتنمية تطبيع العلاقات مع اليونان، وحلحلة المشكلة القبرصية، بل وأسهمت في تنمية التجارة والتبادل مع الجزيرة واليونان معاً . • اتجهت تركيا في عهد حزب العدالة والتنمية لتعظيم علاقاتها التاريخية مع الجوار العربي، وعقدت اتفاقات بناءة مع سوريا، بما في ذلك انسياب الحركة التجارية والبشرية بين البلدين، وتسهيل الإجراءات الحمائية الجمركية ، والعمل على ضح المزيد من مياه المنابع النهرية لصالح سوريا والعراق . مقطع القول إن التجربة التركية الحديثة انطلقت من مرئيات وحيوية الحراك الذي تبنته قيادة حزب العدالة والتنمية، ونالت فيه هذه المثابة المستحقة دون جدال .