أعوام من الشقاء عاشتهم أم هاني وهي تتجرع الألم والفقر والحاجة وتكابد مرض ابنتها أسماء . أم هاني هجرها زوجها منذ سنتين وهي الآن تعول أربعة أطفال .. وتسكن في منزل والدها. صغيرتها أسماء حالها كحال كثير من مرضى الدم فهي تحتاج إلى نقل دم متواصل وبشكل دوري مما يكلف الكثير من المال التي لا تملك أم هاني القليل منه . و كما سلُبت الابتسامة من أم هاني مرة حين وجدت نفسها وحيدة في تربية وإعالة أطفالها بمفردها ومرةً أخرى و أقسى حين جزعت بمرض ابنتها .. سلبت أيضاً من ابنتها التي لم تكمل التسع سنوات والتي تعاني من تكسرات في الدم (المنجلي) و هو مرض وراثي. الطفلة أسماء ليست كمثيلاتها من مرضى الدم .. فهي لا ترقد بمستشفى و لا تعالج من المرض و لا تملك ثمن العلاج و لا حتى أجرة المواصلات من القرية إلى المستشفى . مأساة أم هاني تتفاقم يوماً بعد يوم فهي تعاني الأمرين و في حيرة من أمرها .. فهل توفر لقمة العيش لها و لأطفالها .. أم توفر ثمناً لعلاج ابنتها .. أم هاني ضاقت عليها الأرض بما رحبت .. تقول : تم قطع بطاقة لأسماء من الجمعية اليمنية لأصدقاء الدم رقم (2791) و لكن أوقات كثيرة تحتاج فيها أسماء لنقل الدم أو صفائح دموية و لكن لا يوجد ثمن المواصلات .. أم هاني ترفع يدها إلى السماء سائلةً المولى عز وجل أن يمد لها يد العون ومتمنية من أصحاب الجود وأرباب العمل أن يعينوها في إعالة هذه الأسرة وفي إعانة ابنتها من هذا المرض والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.