إن استهداف اليمن من خلال بعض الحاقدين والمأزومين الذين تستقطبهم بعض المنظمات الدولية، سوف يؤثر على مصداقية تلك المنظمات ويجعلها تحت المجهر، الأمر الذي سيقود إلى خلق رأي عام مضاد لتلك المنظمات على اعتبار أن اعتمادها في تقاريرها على المأزمومين نفسياً والحاقدين والفاشلين في حياتهم السياسية والاجتماعية سيفقدها موضوعيتها وحياديتها وإنسانيتها، ويصبح الأمر واضحاً من خلال التعمد المستمر من تلك العناصر المجندة من قبل تلك المنظمة لاستهداف اليمن وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية. إن التقرير الذي أعلنت عنه منظمة العفو الدولية عن حقوق الإنسان في اليمن شديد الوضوح في استهداف اليمن، إذ اعتمد التقرير حرفياً على ما قدمه المأزومون والمصابون بالعاهات النفسية ولذلك فقد انتفت عنه الصفة الإنسانية وتجرد من الموضوعية وبات الانحياز فيه واضحاً ولا مجال لإنكار الانحياز إلى جانب عناصر الفتنة والتخريب في اليمن الأمر الذي يجعلنا ندعو المنظمة إلى إعادة النظر فيه لكي تحافظ على حياديتها وإنسانيتها وموضوعيتها. إن اليمن كانت من أول دول العالم التي عانت من الإرهاب وعملت على مواجهته ولذلك ينبغي على المجتمع الدولي أن يدرك أن الإرهاب لا دين ولا وطن له وأنه آفة تهدد الإنسانية كلها، وينبغي أن تتوحد الجهود في إنقاذ الإنسانية من خطر هذه الآفة كما ان على العالم أن يدرك بأن ديننا الإسلامي الحنيف يرفض الإرهاب، وأن بعض النفوس الحاقدة على الإسلام تستقطب عناصر مريضة وتدفعها إلى فعل الإرهاب والإجرام باسم الإسلام لتنال من الإسلام والمسلمين بحجة تلك الأفعال الإجرامية وهنا يتطلب الأمر إدراك المعاني الإنسانية التي جاء بها الدين الإسلامي الذي يرفض الإرهاب والإجرام. ولئن كانت بعض القوى الحاقدة تستخدم عناصر مغرر بها لا تدرك المعاني السامية للإسلام عقيدة وشريعة فإن الواجب على المسلمين كافة إنكار الإرهاب ورفضه والعمل على نشر المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي وهذا هو الواجب الذي ينبغي القيام به خلال المرحلة المقبلة بإذن الله.