جاء في “المستطرف” الفصل الثالث، من الجزء الأول حول فضل الزكاة: قرن الله سبحانه وتعالى الزكاة بالصلاة في مواضع شتى من كتابه، قال الله تعالى: «وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة» سورة البقرة الآية 43، وقال تعالى: «رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة» سورة النور الآية 37. وقال تعالى: «ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة» سورة البينة الآية 5. وفي صحيح مسلم وموطأ مالك وجامع الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نقص مال من صدقة» أو قال: «ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو، إلا عزا، وما تواضع عبد إلا رفعه الله تعالى». وقال النخعي: كانوا يرون أن الرجل الظلوم إذا تصدق بشيء دفع عنه البلاء، وكان الرجل يضع الصدقة في يد الفقير ويتمثل قائماً بين يديه ويسأله قبولها حتى يكون هو في صورة السائل. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصدقة تسد سبعين باباً من الشر». وعنه صلى الله عليه وسلم قال: «ردوا صدمة البلاء، ولو بمثل رأس الطائر من طعام». وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ردوا مذمة السائل ولو بظلف محرق» وعنه أيضاً صلى الله عليه وسلم قال: «اتقوا النار ولو بشق تمرة”. وقال عيسى - صلوات الله وسلامه عليه: «من ردّ سائلاً خائباً لم تغش الملائكة ذلك البيت سبعة أيام». وكان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يناول المسكين بيده.. وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من مسلم يكسو مسلماً ثوباًً؛ إلا كان في حفظ الله ما كانت عليه من رقعة». وقال عبدالعزيز بن عمير: الصلاة تبلغك نصف الطريق، والصوم يبلغك باب الملك، والصدقة تدخلك عليه. وعن الربيع بن خيثم أنه خرج في ليلة شاتية وعليه برنس خزّ، فرأى سائلاً فأعطاه إياه؛ وتلا قوله تعالى: «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون» سورة آل عمران الآية 92. وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر، وأن سوء الخلق شؤم، وحسن الملكة نماء، والصدقة تدفع ميتة السوء”. [email protected]