الجانب التربوي والتعليمي جزء من المنظومة التعليمية المتكاملة وهي المهنة السامية والمركزية لتطور آفاق ومخرجات التعليم العام بأفقيه الرأسي والأفقي . إنها المهنة التي يعجز اللسان عن وصفها ويقف القلم حائراً في شرح مكوناتها .. ويقوم المعلمون والمعلمات بدور تربوي وثقافي وفكري في أوساط الطلاب والطالبات وشباب الجامعات ولاسيما المعلمون والمربون الأفاضل والعاشقون والمخلصون لهذه المهنة الوطنية والتربوية.. العملية التعليمية تتكون من ثلاثة محاور أساسية تشكل في مجملها العمود الفقري لهذه العملية وهي: المعلم والمنهج والطالب بل يشكل المعلم أو المعلمة حجر الزاوية والساند الرئيس لهذه العملية التعليمية وعلى ضوء هذه المحاور وفاعليتها يتحقق التطور الملحوظ في سير العملية التعليمية والارتقاء والنهوض بخطط الوطن التعليمية والاقتصادية والاجتماعية ولاسيما مساهمة الشباب في خطط التنمية الشاملة . وافرازات النجاح في الجانب التربوي والتعليمي يعتمد على عدة خصائص ومقومات تربوية وفكرية من أهمها حب المعلم والمعلمة لهذه المهنة التربوية والتفاعل معها والبحث في سبل الرقي بها وتطويرها من خلال الاطلاع المستمر على ما استجد في مجال التربية والتعليم وغرس الطموح والتفوق والابداع التربوي في وجدان ونفوس المعلمين والمعلمات والاهتمام بجانب التقنية الحديثة ومبادرة المعلمين والمعلمات إلى الاهتمام بجانب التقنية الحديثة ومبادرتهم في حب البحث العلمي ومواكبة التقنيات الحديثة المعاصرة لاسيما تلك التقنيات المتجددة والمرتبطة بوسائل التعليم الحديث اضافة إلى التعليم والثقافة الذاتية وتحقيق الكفاءة المطلوبة وابراز النموذج الطيب في العملية التربوية كحافز يؤدي إلى الابداع والتأهيل العلمي. ومن الأمور المحورية لتحقيق التطور المطلوب في العملية التربوية والتعليمية الاهتمام بالنشاطات اللاصفية الثقافية والرياضية والفنية والمسرحية والابداع لجوانب القصة أو الشعر.. وأن يتحلى المعلمون والمعلمات بالإلمام التام بجوانب التربية والتعليم والمناهج الدراسية وكيفية ايصالها بشيء من المعرفة والتأهيل إلى الطلاب والطالبات بل إن النظام والترتيب تعد من أبرز السمات التي على المعلم والمعلمة أن يتميزا بها , ومايعكسه هذا الفهم التربوي العميق على الطلاب والطالبات وبشكل ايجابي , وهذا مايؤدي إلى اكتشاف المواهب والقدرات الذاتية والمعرفية والعملية واكتشاف الطلاب والطالبات ذوي المواهب والمبدعين وأصحاب القدرات العقلية المتميزة لما لذلك من تأثير ايجابي وملموس في الحياة المدرسة والمجتمعية. والعامل الأكثر نجاحاً لمستوى التحصيل الدراسي للطلاب والعملي للمعلمين والمعلمات التأهيل التربوي المنظم في الاجازات الصيفية , ويعد المعهد العالي لتدريب المعلمين في حضرموت تجربة ناجحة آتت أكلها على مدى السنوات الماضية وانجاز العديد من الدورات التأهيلية وتخرج أعداد من الطلاب والطالبات.