الحديث عن تحول بعض الساحات لفوهات بركانية تزدحم بالطموحات وتختلط فيها الأوراق ويطغى عليها التطرف في كل الساحات دون استثناء (وكل يدعي وصلاً بليلى وليلى لاتقر لهم بذاكا) نعم إذا كان أصحاب الخندق رقم(1) يدعون بأنهم يخافون على حاضر ومستقبل الوطن وحريصون على الشباب والسلم الاجتماعي ودعاة تغيير وضد الفساد ويرغبون بثورة تطهير وفتح صفحة جديدة لحكاية وطن تبدأ بسطور يصيغها ويحيك مشاهدها الجميع وفي الخندق رقم 2 وفي قنواتهم المتاحة يصر المتخندقون بأنهم أصحاب التغيير وحاملو مشكاة المستقبل والتطوير وراغبون بمسيرة الاصلاح لصياغة واقع مغاير لما هو قائم وبأن دافعهم حب الوطن وطموحاتهم اللحاق بركب الآخرين في التطوير وأن مصلحة الوطن أولاً وبأن الظلم استشرى والفساد أصبح مستفزاً بأبطاله والمشاركين حتى بأدوار هامشية وبأن النافدين والصدريات المضادة للاصلاح والتي يلبسها الفاسدون والأشبه بواقيات ضد الرصاص من يستخدمها في المهمات الخاصة هنا أو هناك من ذوي الشأن. نعم البساطة المتاحة لأطروحات الإعلام المتناقض والمتحركون في الساحات أوجدت انفصاماً في المجتمع اليمني قد لايبدو واضحاً للبعض ولكنه يخلق انفصاماً وتشتتاً وضياعاً للحقائق والتباساً بالمشاهد والأطروحات إذا استمر الأمر على ماهو عليه فإن الوضع سيتحول لواقع كارثي تتداخل فيه مميزات المجتمع اليمني ويصبح الكبر والعناد والتطرف سيد الموقف والمراقب لما يحدث هنا أو هناك يلحظ وجود قواسم مشتركة وشبه توافق في اللافتات والأطروحات ورؤى واستراتيجية وخارطة طريق بعيداً عن اصرار البعض أن تبدأ خارطة الطريق وخطوات التنفيذ من الجهة الغربية أو الجهة الشمالية والأهم بأن انعدام الثقةبفعل شواهد وحكاوى وقصص ومواقف ثابته تاريخياً تزيد الموقف صعوبة وتأزيماً وتنذر بأن الوضع القائم سيستمر إلى ماشاء الله حتى تتدخل القدرة الإلهية لإيجاد مخرج وحل يرضي طرفي النقيض لتكون مصلحة الوطن والمستقبل المنشود والنوايا النقية الغاية المنشودة بعيداً عن دوافع ومصالح الشخصنة التي تتنكر للآخر وتريد إلغاء وجوده ولاتعترف بحقوقه المشروعة للتعبير أو الحلول أو الخيارات التي يريدها وبدون وجود لغة حوار راقية تحترم الثوابت وأحقية كل طرف ومشروعيته وعدم التخوين أو الانتقاص من حقوق هذا الطرف أو ذاك ستظل الأمور عائمة وأشبه بفيلم(خلطبيطة) لمحمود عبدالعزيز وبس خلاص.