هكذا يجدد اليمنيون تمسكهم بالشرعية الدستورية ويرفضون الانقلاب عليها ,وهكذا يبرهن اليمنيون على مستواهم الحضاري والإنساني من خلال جمعة التصالح ويعلنون بصوت واحد رفضهم المطلق للفوضى والتخريب والتدمير التي يسعى إليها الفاشلون في الانتخابات ,والذين يصرون على التدمير والتخريب من أجل الوصول إلى السلطة على جماجم الأبرياء والبسطاء من الناس الذين تمكنوا من التغرير بهم وسيطروا على عقولهم ولم يكن غريباً على اليمن وأهلها أن يسجلوا تلك المواقف الوطنية الشجاعة التي عكست المستوى الحضاري والإنساني الذي يجسد الالتزام بالدستور والشرعية المعبرة عن الإرادة الكلية للشعب التي صنعها في الانتخابات الرئاسية في سبتمبر 2006م ,ولذلك خرج الشعب في عموم محافظات الجمهورية ليقول للعالم بأسره بأن اليمن بلد الحضارة والإنسانية وعلى العالم أن يحترم الشرعية الدستورية. لقد برهن الشعب على إيمانه المطلق بالدستور والقانون ونتائج الانتخابات الرئاسية ,وأعطى دليلاً قاطعاً على الإصرار من أجل حماية إرادتهم الدستورية والشرعية وخاطب الشعب الأشقاء والأصدقاء بالقول: أن الشرعية الدستورية أساس الالتزام وتعبر عن الحس الحضاري والإنساني الذي يقتنع به اليمنيون عبر مراحل التاريخ الإنساني. إن حياة اليمنيين عبر التاريخ مليئة بالأحداث السياسية التي استفاد منها اليمنيون من خلال دراسة الايجابيات والاستفادة منها وتجنب السلبيات ولذلك استطاع اليمنيون تجاوز المحن والفتن وقدم اليمنيون النموذج الذي يمكن أن يحتذى وجسدت الحكمة اليمنية المعاني والدلات لمفهوم الإيمان بالله من خلال الاعتصام بحبل الخالق جل وعلا لإيمانهم المطلق بالله حافظ لليمن الأرض والإنسان والدولة فإلى المزيد من الاعتصام بحبل الله.