- في السنة الماضية 2010م بدأت الأمطار من شهر فبراير ومثل هذه الأيام كانت الزراعة قد شارفت على الإثمار ، والأشجار قد اخضرت ، واكتست الأرض بسندسها الجميل ، والغيول الجافة عادت إلى الجريان ، والناس بدأوا يصطحبون عوائلهم في أوقات العصر للتنزه والترويح والفسحة في المتنزهات الطبيعية المعروفة (الضباب ) (والبركاني) و(ورزان) وأماكن أخرى تمتاز بوفرة اشجارها ومياهها. - أما هذه السنة 2011م فقد مر شهر فبراير ، وبعده شهر مارس والآن شهر أبريل دون أي قطرة مطر، فقد حبست السماء عنا القطر ، وأصابتنا برياح رملية جافة .. خففت الأجسام والجراد ، وضاقت منها الأحوال ، وعطشت الأشجار ، وجاعت النعاج والأبقار ، ولم تتفتح للنحل الأزهار ... حتى كان يوم السبت 23 أبريل فقد جادت السماء بقطرات لم تجر الماء في الميزاب( المسرب) ولا في العبار .. لكن كان اليوم التالي ال 24من أبريل (الأحد ) يوم عيد الفصح عند المسيحيين واحتفالاتهم بيوم (قيامة المسيح ) عليه السلام كانت السماء أكثر كرماً وأنزلت علينا مزناً غزيراً هنيئاً غدقاً .. أروى النفوس ، والابدان ، وأزاح الغمة .. ولا شك أن ذلك قد حصل استجابة لدعوة رجل من أهل الله الطيبين المستجابة دعوتهم .. فإن لم أكن أنا هو .. فأتمنى أن أكون أنا هو .. فلله الحمد والشكر على فضله. - وبما أننا قد مررنا (بجمع عديدة ) سمتها الموالاة بأسماء، وسماها المعتصمون بأسماء مختلفة.. وهي جمع صلتها الموالاة لبقاء النظام، بينما صلاها المعارضون والمعتصمون لإسقاط النظام.. أي أن الشعب اليمني قد انقسم في جمعه وصلى كل فريق لوحده.. فلماذا لا تكون الجمعة القادمة الصلاة موحدة غاية وتسمية .. أي أن تكون صلاة لله، طلباً للغيث، وإنزالاً للمطر .. وتسمى (جمعة الغيث) واعتقد أن جميع الأطراف لن يختلفوا على المطر ، والتقرب إلى الله لإنزال الغيث ، فقد يكون الغيث تطهيراً للنفوس ، وتفريجاً للكرب ، وانفراجاً للأزمة ، وعودة الجميع للحوار والشراكة لإقامة الدولة اليمنية المدنية العصرية .. ومن الله العون والسداد .