هي فريضة لم تفرض على المسلمين، ولكنها فرضت على من نزلت عليهم كتب سماوية قبل المسلمين من يهود ونصارى، وغيرهم.. وهي فريضة روحانية نفسية بدنية عقلية لها من الفوائد، والمنافع للإنسان ما يعجز أن يتضمنه عمود صغير كهذا وفي صحيفة يومية وهو ما أقره العلم الحديث وخاصة علم الطب. إن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الحكيم في سورة البقرة الآية 183 مايلي: قال تعالى «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام. كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون». وفي الآية وضوح كبير وبين بأن الصوم قد فرض على كثير من الأقوام الذين بعثت إليهم الرسل والأنبياء، وأنزلت عليهم الكتب السماوية، والصحف. ويعتبر الصوم ركناً، أو قاعدة من الأركان أو القواعد التي يقوم عليها الإسلام ففي الحديث جاء « إن الإسلام قد بني على خمس هي شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً». عن عمر رضي الله عنه قال : «بينما كنا نجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه أحد منا حتى جلس إلى النبي عليه الصلاة والسلام، وأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه.. وقال :يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا..حتى نهاية الحديث وبعد انطلاق الرجل قال رسول الله لعمر :ياعمر أتدري من السائل؟.. قال عمر: الله ورسوله أعلم قال : إنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم.. أي أن الصوم من أركان، وقواعد الإسلام.