كل عام وشهر ويوم ودقيقة وثانية واليمن بخير وسعادة وعزة ونصر، هذا اليمن الذي تربى أبناؤه في ظلال المحبة والتسامح والاخاء والوحدة ، هذا اليمن الذي لم يؤذ احداً ولم يكره احداً يضمر المودة للصديق والشقيق في وقت السعة والضيق ، هذا اليمن الذي انقلب عليه بعض أبنائه ، منحهم الطبيعة الجميلة والهواء النقي فمنحوه البارود والجحيم والرعب والخوف. كل عام والجميع بخير ، الطيبون من ابناء اليمن الذين يستحقون التحية ، والاشقياء الذين يوصمون بالعقوق ، فلعل اليمني الصالح واليمني الطالح قد تقدمهم شهر الصيام فقرؤوا القرآن وفقهوا مافيه من الحكمة والبيان فنسوا مايوحي به الشيطان من العداوة واطرحوا البغضاء وراء ظهورهم فثابوا إلى رشدهم ووعيهم وعلموا أن المسلم من سلم المسلمون اليمنيون من لسانه ورصاصه ومكره وقطعه الطريق وايذاء بني الإنسان والحيوان ، فوالله لقد رأيت الطيور تفزع من أعشاشها حين تنطلق رصاصات أهل الفتنة كما رأيت الكلاب والقطط والدواب تبحث عن مأمن.. فلا حول ولاقوة إلا بالله.. إن في رمضان استراحة يعود فيها الذين مارسوا عصيان الله ورسوله ، قرآن ربهم وسنه نبيهم إلى الله ورسوله ، عل الله يتوب عليهم ، فما أخسها من حياة يملؤها الأشقياء بالاجرام ويخالفون فيها أمر نبيهم عليه الصلاة والسلام. عيد مبارك وأهل اليمن يعودون للحكمة والدين والرشد والحق ويتخلون عن الجنون والسفه والباطل والمغامرات الشيطانية فالله لايستحق منا نكران نعمه ولا الكفر برسالة نبيه ولايستحق الرسول الكريم أن ترد شهادته بأن أهل اليمن أهل إيمان وحكمة.. إن العيد فاتحة لتصحيح اختلالات وبدء معاملات على اساس الدين الجميل والاعراف المباركة ،فبإسم كل يمني ندعو الجميع ليسعدوا بالعيد ويسعدوا غيرهم ، فحسب أهل اليمن اقلاق للسكينة وتخريب للمصالح ونهب لثروات الأمة وكفران بنعم الله وقطع للطرقات وتدمير للممتلكات. عيد سعيد وكل اليمن يعيش بخير وسعادة ومحبة ووئام وسلام.. تحية لجنودنا المرابطين في الثغور وفي الجبال والسهول ، في المدن والقرى يحفظون أمن البلاد والعباد ويدافعون عن مكتسبات الوطن ويحمون مصالح الأمة وحقوق المواطنين من كل شيطان رجيم.. كل عام وكل وطني مخلص شريف يبتغي الله عزوجل بألف خير وسعادة ويمّن وبركة ومحبة وعزة وتكريم وتقدير.. كل عام واليمن يتغير حاله إلى أحسن حال واهنا بال وعزة ونصر.