دائماً ما يمارس االمستبدين إرهاب شعوبهم عبر تخويفهم مما سيأتي به المستقبل وقادم الأيام ، فيلجأ هؤلاء إلى الكثير من الوسائل والآليات التي تساعدهم على الخلود على كراسيهم ، وأغلب تلك الوسائل تمس حياة الشعب وأمنه واستقراره!. وفي اليمن لم يختلف الأمر كثيراً ، فلجأ النظام إلى تخويف اليمنيين وتهديدهم مما سيأتي به (التغيير) إن كان على حساب مناصبهم وكراسيهم التي ظلوا عليها دهوراً ، فظهرت مصطلحات جديدة دخل بها النظام موسوعة (غينس) للأرقام القياسية في مجال (الفِجَّاع) والتخويف ، حيث ظهرت مصطلحات العرقنة ، الأفغنة ، الصوملة ، الإرهاب ، المد الشيعي...إلى آخرها من المصطلحات التي هدف مطلقوها منها إلى إرهاب الناس وتخويفهم من قادم الأيام . ولكن ، لأن الظلم زاد ، والعبث زاد ، و فاق كل الحدود ، فقد أذن الله لعباده بالتغيير بعد أن غيروا مما في قلوبهم وفي أنفسهم ، فخرج الشعب إلى الساحات متحدياً كل العوامل بما فيهم عوامل الطبيعة وظروفها المتقلبة والقاسية ، فظهر أبناء اليمن بحُلة حضارية أذهبت عن صورتهم كل التشوهات التي عمل النظام على تكريسها في الأذهان ، حيث اختفت صورة اليمني الجاهل والمتخلف والحامل للسلاح في حله وترحاله ، وتبدلت تلك الصورة بصورة جميلة ورائعة أعادت إلى الأذهان أن أبناء اليمن هم أساس الحضارات وأصل الشعوب ، وأن رسول الله (ص) عندما قال إنهم أرق قلوباً وألين وأفئدة وعندما وصفهم بأنهم شعب المدد وهو الصادق الأمين كل ذلك لم يأتِ من فراغ ، وأثبت أبناء اليمن أن اليمن حتى إذا مرض واعتلَّ بفعل (فيروسات) الفساد فإنه لا يمكن أن يفقد (مناعته) ، ولا يمكن أن يموت ، وأنه بعد مرضه يعود سليماً وأفضل مما كان سابقاً !. وبمناسبة العام الجديد (2012) نقول لكل من خوَّف أبناء اليمن من المستقبل ، لقد كبرنا على الصمت والخوف ، وبلغ أوان (فطامنا) من جرعات كذبكم وزيفكم وضلالكم نقول لكم هاهو الشعب يمضي في طريقه الصحيح ، ويعيد بناء يمنه الجديد ، والخالي من أهوائكم وتخريفاتكم ، ولم يحدث أي شيء مما كنتم تخططون له ، ولتسمعوها أخيراً... 2012 عود في عين كل حسووود !. [email protected]