على الأقل حتى اليوم مازالت الحياة محصورة على كوكب الأرض، ولم نعلم عن حياة في أي كوكب آخر ضمن مجموعتنا الشمسية أو ضمن المجرّات الأخرى التي وصل الإنسان إليها من خلال العديد من الوسائط. نحن لا ننكر أو نقر أن هناك “حيوات” في مجرات نجمية وكواكب أخرى؛ فقدرة الإنسان في العثور على حياة خارج أو بعيداً عن كوكب الأرض مازالت عاجزة ولم تتوصل إلى إجابات، وعلم الإنسان عن وجود حياة خارج كوكب الأرض لم يثبت أن هناك حياة سوى على هذا الكوكب البشري الذي نعيش عليه منذ قرابة المليون سنة. الأمر الغريب أن الإنسان الكائن البشري؛ هذا هو الكائن الأعظم بين المخلوقات “بعقله” لكنه الأضعف أيضاً؛ لأن ما أبدعه واخترعه يعترف بعظمة العقل البشري وقوته وقدرته سبحان الخلاق العظيم. لكن هذا الكائن العظيم قد تقتله “بعوضة” أضعف الحشرات على الأرض، كما أنه عقلانياً يظل تعيساً ضئيلاً لأنه يخرب ويدمر الأرض بيته وموطن حياته ويبحث عن إمكانية الحياة على كوكب آخر أو مجرّة أخرى. كلنا نعلم أن العلماء في كل العالم وبالذات العالم الأكثر تقدماً، العالم الأول يضج ويصرخ مما يعانيه كوكبنا “الأرض” من تخريب وتدمير، ويدللون على ذلك بالكثير من الظواهر البيئية كالتلوث وثقب الأوزون وانحسار الغابات وتناقص العديد من الحيوات الحيوانية في كثير من جهات العالم ونزول الأمطار الكربونية وتأثر الحياة البحرية نباتياً وسمكياً وغير ذلك الكثير والكثير مما يهدد الحياة على الأرض ويميتها ببطء بسبب النفايات الناتجة عن التطورات الإنسانية. والمشكلة كما قلت هي أن الإنسان يعلم سلوكه السلبي على الأرض وتهديد الحياة؛ ومع ذلك فهو يعمل في نفس الوقت وينفق مئات المليارات من الدولارات للبحث عن حياة خارج الأرض ويبخل بمئات الملايين لمعالجة البيئة وإعادة تنميتها وحماية الحياة على الأرض!!.