إن الانصراف إلى غير قضايا الوطن والمواطن هروب من مواجهة الحقيقة،وتملص من تحمل المسئولية،وإخلال بالأمانة وتراجع عن الوفاء بالعهود والمواثيق،ودليل قاطع على الخذلان وعدم القدرة على تحمل أمانة المسئولية،ونتيجة لذلك يحدث الخلل وينفضح الأمر وتُفقد المصداقية،وتظهر حالة عدم الرضاء والقبول التي تحقق الأمن والاستقرار. إن الإصرار على ممارسة النكاية والانتقام والكيد بات من الأمور المفضوحة التي يدرك المواطن البسيط أبعادها الخطيرة على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية،لأن المواطن الذي تربى في كنف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والوحدة المباركة قد اكتسب الكثير من المعارف،ولم يعد جاهلاً على الإطلاق، ولذلك ينبغي التعامل مع المواطن على هذا الأساس الذي يحقق الاحترام المتبادل والفعل الحضاري والوطني الذي يعزز الوحدة الوطنية ويرسخ مبدأ الوطني. إننا اليوم أمام فعل وطني حضاري بالغ الأهمية يحتاج من جميع أبناء اليمن إلى التفاعل معه بروح المسئولية الوطنية الواحدة الموحدة التي تجسد الشعور بالواجب المقدس تجاه الدين والوطن وبقدرما أن الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني معنية بذلك الواجب،فإن المواطن ينبغي أن يكون بنفس القدر من الشعور بأمانة المسئولية ويكون السبّاق إلى المشاركة الوطنية في تنفيذ ذلك الواجب وهو الانتخابات الرئاسية المبكرة،لأن بهذا الفعل الوطن يعزز مبدأ امتلاك الشعب للسلطة،وهنا ينبغي على كل مواطن يمني غيور يمتلك البطاقة الانتخابية أو بلغ السن القانونية أن يبادر إلى مراكز الاقتراع للأداء بصوته لمرشح الوطن الكبير المشير عبدربه منصور هادي من أجل انتخابه رئيساً جديداً لليمن. إن الانصراف خلال هذه الفترة إلى تنفيذ هذا الواجب المقدس بات من ضرورات الحياة السياسية،ينبغي الجد والاجتهاد في إنجاحه،وأنا على يقين بأن اليمنيين كافة يدركون هذه المسئولية الوطنية والدينية والإنسانية وسيعمل الجميع على إنجاحها بروح المسئولية الجماعية التي تجسد مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع المباشر بإذن الله.