غداًٍ موعد الشعب مع الشعب في صناعة واحدية الحدث.. الحدث الفعل الذي يحكي مُصدِّقاً القول في توأمة فريدة لذوبان الروح في تلابيب الجسد. غداً: عهدٌ صاغته إرادة أمة لا تقبل الضيم, وملحمة وطنٍ يأبى الانكسار. غداً: يومٌ واحدٌ في حساباتِ الوجوه البليدة, وتاريخٌ بأكمله يخرج من رحم الواحد والعشرين من فبراير 2012م ولادة جديدة لأجيالٍ أجد تخطّ بماء حياتها حياةً متجددة على هامة اليمن: يمن ال26 من سبتمبر وال14 من أكتوبر وال30 من نوفمبر وال22 من مايو فتستيقظ كل قوافل العطاء إشراقةً للصبح في عرسه البهيج تزفه نواعم النشيد في موكبٍ مجيد وكلنا معاً نبني اليمن الجديد. غداً: آخرُ الإنجاز يلاقي أوله.. والقلوبُ المؤمنة صدقاً باليمن تلتقي في طوابير الوفاء لتقول (نعم) لك ياغدنا الآتي رهاناً توحد في شخص الوفاق. غداً.. يتزاحم عشاقُ الوطن صفوفاً متلاحمة في مقرات اللجان الانتخابية وكلٌّ يدفع بالآخر للوصول إلى الصندوق الديمقراطي للمشاركة الفاعلة في تثبيت مداميك النهج الحضاري لمبدأ التداول السلمي للسلطة, ولن يتقاعس عن خوض تجربة هذا الاستحقاق سوى من خانوا أنفسهم وأمتهم وأرضهم ودفنوا رؤوسهم في التراب أو حكموا على أنفسهم بالهروب إلى داخل الغرف المظلمة والضيقة حتى لا يشهدوا كرنفالية هذا اليوم الاستثنائي في تاريخ شعبنا المعاصر.. وأنى لهم أن يشقوا الصفوف أو أن يمنعوا يوم الواحد والعشرين من فبراير أن يجيء حتى لا تفضحهم وتفضح حجمهم الحقيقي حشود الشعب الغفيرة وهي تسير أفواجاً صوب صندوق مستقبل اليمن والإدلاء بأصواتهم لرجل المرحلة التوافقي المشير عبدربه منصور هادي لحماية الوطن حاضراً ومستقبلاً. غداً: سوف يأتي بإذن الله تعالى وسوف نأتي معه وكلنا قلوبٌ ترقص في الصدور ملبية نداء الواجب ونداء الوفاء ونداء المصالحة والوفاق، ولسوف يعرف الوطن منذ الساعة الأولى من صباحه المبين الأوفياء من الجبناء، وأنصار الوفاق من أهل النفاق، والسليم من المريض، والقوي من الضعيف.. وحينها وبعدها فلن يبقى إلا الخير والحق وما ينفع الناس.. أما الزبد فلسوف يذهب جفاءً.. غداً: أخي المواطن.. أختي المواطنة هو يوم الشعب لتقرير مصيره فلنبادر جميعنا لنشارك مع شرفاء الوطن في بناء اليمن الجديد.