لقد أرسى اليمنيون تقاليد ديمقراطية بالغة الأهمية عندما ثبتوا مبدأ التداول السلمي للسلطة بإرادة شعبية عبرت عن الحس الحضاري والإنساني الذي عرف به اليمنيون منذ فجر التاريخ ولعل الأروع الذي سيصنعه اليمنيون وهو الصورة الأكثر حضارية والأكثر وفاءً والأعظم نبلاً وهو الاعداد ليوم الوفاء والأمل عندما يرسي اليمنيون تقليداً ديمقراطياً جديداً من خلال التكريم الذي ينبغي ان يكون بحجم اليمن لرجل الوفاء الذي كان بحجم اليمن في قوله وفعله وإنجازه للوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م فخامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي ينبغي ان نعلن جميعاً وفاءً وتكريماً وعرفاناً لذلك الرجل الإنسان الذي ضحى بحياته من أجل عزة اليمن ومجدها وألقها وتطورها وازدهارها. إن حفل تسليم السلطة سيكون لوحة حضارية تغطي المعاني والدلالات الإنسانية ليمن اليوم وتبرز القيم الحضارية والدينية والإنسانية لأبناء اليمن وتزيل الشوائب التي علقت بسبب بعض التصرفات الخرقاء التي أظهرها البعض خلال الأزمة السياسية التي أساءت إلى تاريخ اليمنيين ونالت من حضارته وأثرت على صورته الإنسانية والحضارية التي عرف بها اليمن السعيد. إن الالق والمجد اليماني الذي صنعه اليمنيون يوم أمس الموافق 21 فبراير قد أعطى مؤشراً شديد الأثر في النفس البشرية المؤمنة بالمبادئ والقيم الروحية والديمقراطية الإنسانية والتداول السلمي للسلطة ومحا وإلى الأبد الصورة المشوهة التي حاولت وسائل الإعلام الخارجية ترسيخها في أذهان الرأي العام العالمي عن الإنساني اليمني المصحوبة بالغوغاء والفوضى والتنكر للقيم والأخلاق، وتلك المحاولة من بعض وسائل الإعلام المأجورة لم تكن لتفعل ذلك لولا وجود مؤامرة لتدمير اليمن واستهداف تاريخيه وتراثه الإنساني ومع ذلك الفعل الآثم إلا أن اليمنيين تمكنوا من فضح المؤامرة وحافظوا على تاريخهم وقيمهم ورسموا لوحة الديمقراطية يوم أمس وغداً سيرسمون لوحة الوفاء والأمل المشرق. إن التاريخ لن يغفل صغيرة ولا كبيرة في حياة الشعوب واليمنيون قد حرصوا ان يمحوا أي اثر سلبي في حياتهم وعمدوا إلى صنع الأروع والأمثل ولذلك فإن اللوحة الوطنية والإنسانية التي سيرسمها اليمنيون للاحتفال بنقل السلطة سلمياً ستكون صفحة مجد وألق جديد لكل أبناء يمن الايمان والحكمة بروح وطنية وإنسانية تعبر عن الوفاء والنخوةوالعزة عند تكريم الرئيس علي عبدالله صالح رجل التسامح والوفاء والترحيب برجل الصبر والحكمة الرئيس عبدربه منصور هادي الرئيس الجديد لليمن الجديد بإذن الله.