وقاحة إسرائيل بلغت بها إلى أن تشن غارات جوية وتعبر خليج العقبة وبدون مقدمات تضرب المنشآت والمصانع العسكرية لجمهورية السودان الشقيق وبكل وقاحة تشن غارات جوية وتضرب غزة خاصة بعد زيارة صلاح الدين الثاني أمير قطر إلى غزة الذي وكأنه سلم مفاتيح القدس بعد الجهاد عبر الربيع العربي إلى إسماعيل هنيه وخالد مشغل دون أن يقرئ أبو مازن رئيس الدولة الفلسطينية السلام الذي بتوجع ويتألم مع الفلسطينيين كل يوم لقيام إسرائيل بكثرة بناء المستوطنات في الضفة الغربية ورام الله والقدس وأمير المؤمنين محمد مرسي يبعث برسائل استجداء ومحبة لشمعون بيريز ويطلب منه عدم احراجه مع أمة الإسلام لكثرة بناء المستوطنات فيقول له يجب أن يسود بيننا السلام والمحبة فأين كان هذا السلام وهذه المحبة يا أمير المؤمنين محمد مرسي عندما قتلت جماعتكم الرئيس أنور السادات لمجرد أنه عقد صلح سلام عبر مؤتمر كامب ديفيد مع إسرائيل ورميتموه بالكفر والفسوق فهل تدري روح السادات يا أمير المؤمنين بأنك تحترم الآن مواثيق السلام مع إسرائيل وتحترم اتفاقية كامب ديفيد الإسرائيلية المصرية التي راح ضحيتها الشهيد أنور السادات هل تدري روح السادات الآن أن الغاز المصري ممدودة أنابيبه إلى إسرائيل حتى بعد أن صعد أمير المؤمنين محمد مرسي إلى سدة الحكم وأن السفارة الإسرائيلية مفتوحة في مصر وأن المعابر المصرية الفلسطينية مازالت مغلقة حتى بعد أن صعد أمير المؤمنين فمن يثور لضرب السودان وغزة وتحرير القدس وأبو غريب وميانمار لا ندري أين هم جند الإسلام ومليشيات الإسلام وسلاح الإسلام هل هم ما يزالون منشغلين بإبادة بعضهم بعضاً في أرض الإسلام وتكفير بعضهم بعضاً إن كانوا كذلك فهم جند الشيطان ورب الكعبة ويتقمصون بالإسلام لدغدغة مشاعر الناس حتى يفوزوا بالسلطة ليس إلا فأي مهازل سياسية وطائفية ومذهبية وعرقية تحدث في أرض الإسلام أي مهازل سياسية تحدث والأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي يبحثون عن مخارج وحلول للازمة السورية في الوقت الذي يزودون الأطراف المعنية في سوريا الحبيبة بالأسلحة المتنوعة لغرض إبادة الشعب السوري وضرب البنى التحتية وتقسيمه إلى طوائف وجماعات حتى لا تقوم له قائمة كما حصل في ارض العراق الحبيبة وليبيا الشقيقة والصومال العريقة وتقسيم السودان إرضاء للمخطط الصهيوني الغربي والتحالف الشرقي ومن حلال المال العربي الخليجي الذي أصبح يغذي فتننا كقطع الليل المظلم أما المهازل والنوادر السياسية في أرض الإيمان والحكمة فحدث ولا حرج فهناك الطوائف الإسلامية المتعددة التي تدعي كلا منها بالوكالة الحصرية بالإسلام دون غيرها منحها الله ورسوله لهم دون غيرهم وأنهم هم من يمثلون الإسلام وأنهم وحدهم يتبعون الكتاب والسنة ولذلك أعلنوا الجهاد الإسلامي حسب زعم كل طائفة منهم على قتل بعضهم بعضا باسم الإسلام ولعن بعضهم بعضاً على المنابر والمحافل والأعياد أصبح عامة الناس من المسلمين في أرض الإيمان والحكمة لا يعرفون من هم من الطوائف الإسلامية في اليمن يمثلون صحابة رسول الله ومن هم على المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك هل هم القاعدة وأنصار الشريعة أم الاصلاحيون أو الحوثيون أو السلفيون أو الاسماعيليون الذي ينبثق منهم البهرة والمكارمة أو أصحاب الدعوة وكيف سيدخلون الحوار الوطني وهم على هذه الشاكلة التكفير الواضح لبعضهم البعض فإذا لم نتفق على هذه العقيدة السمحاء التي مصدرها التشريعي الكتاب والسنة اللذان وضحا لنا كل شيء في امور الدين والدنيا ولا نحتاج إلى التشريع من أحد إن كانوا كذلك فكيف سيلتقون في السياسية وماذا عن بقية العامة من الناس الذين لا ينتمون لأي طائفة من هذه الطوائف هل هم كفرة أم مسلمون هل يستحقون الموت أو الحياة لا ندري هل الجهاد في سبيل الله أيتها الطوائف يكون في أبين وصعدة وأرحب والمدن والقرى والجبال والسهول والهضاب من أرض اليمن لقتل المسلمين أم أن الجهاد في سبيل الله يكون في القدس وميانمار وغيرها.. فراجعوا حساباتكم مع الله فهو ينظر إلى قلوبكم التي في الصدور فحاذروه ولا ينظر إلى صوركم وأعمالكم. والله من وراء القصد