الوجه الآخر الذي لانراه رغم وضوحه.. هو فشل الثورة المضادة رغم كل الامكانيات التي توفرت لها في اليمن.. ومن فشل هذه الثورة المضادة أنها أخذت تتباكى على الثورة وتتحدث عن فشل الثورة الشعبية متقمصة دور الحريص، رافعة شعار «يد مش قادر عليها حبها» لتتمكن من عضها، وهم لم يتوقفوا في محاولة التفريق بين الثوار وتحويلهم إلى أعداء للثورة على أمل أن تنسى الناس ويحملوهم من جديد كثوار وحكام.. نوع من عشم إبليس؟.. وتعبير عن خيبة مقهورة ليس إلا. لقد استطاعت الثورة بتماسك قواها ويقظة شبابها أن تبطل كل الالغام التي زرعتها الثورة المضادة التي تصاحب كل الثورات مستغلة أوضاع ما بعد الثورة وفرصتها في الارباك.. الثورة منتصرة لكنها لم تكتمل وهذا يحتاج من الثوار إلى تعلم فن الاستمرار الثوري وكشف وسائل الثورة المضادة التي تحتضر كل يوم، كما ينبغي على الثوار والمواطن اليمني عموماً معرفة المنجزات الثورية وعدم إغفالها على الواقع وهي كثيرة، على كافة المستويات بها انقذت الدولة من الانهيار .. لقد أرادوا إسقاط الدولة بأجهزة الدولة التي صادروها لإحداث فراغ مدمر لصالح الفوضى وهو تحدٍ لم تواجهه أي من ثورات الربيع العربي.. رغم كل ما يجري، الثورة منتصرة والثورة المضادة في التنفس الصناعي ... بينما أصبح نجاح الثورة ضرورة وطنية تهم كل مواطن يمني لأن الثورات الشعبية لا تعود للوراء لكنها قد تتعثر بفعل الاعاقات التي ترمى من النظام القديم بقصد إحداث أكثر قدر من الخسائر الشعبية وإعاقة التغيير المنشود ..... الفشل لا يوجد في قاموس الثورات .. والتعاضد الشعبي يسرع في تكنيس الاعاقات المطروحة أمام التغيير. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=464404916931922&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater