لم تحظ مدينة المخا بالاهتمام الذي يليق بعراقتها وتاريخها وموقعها الجغرافي منذ قيام الثورة السبتمبرية عام62م وحتى في ظل راية الوحدة المباركة التي رفرفت على أرجاء الوطن الحبيب في ال22من مايو الخالد عام 90م وكل ما نالها من اهتمام في إطار الثورة والوحدة المباركة لم يخرج عن إطار التوسعة المحدودة لذلكم الميناء التاريخي والذي عُرفت بلادنا من خلاله في حقب زمنية غابرة عبر بُن المخا وأخيراً الطريق الاسفلتية من المفرق إلى مركز المديرية ومن ثم المجمّع الحكومي الذي جاء كنسخة ونموذج لباقي المباني والمجمعات الأخرى في سائر المديريات الأخرى. ومع كل هذا وذاك فإن مجمل المرافق والمؤسسات الخدمية في المدينة ومراكز المديريات وبرغم امكاناتها المحدودة إلا أنها تؤدي مهامها وواجباتها منذ أمد بعيد بطريقة مثالية ومتميزة ومنها على سبيل المثال لا الحصر مكتب الأشغال والطرق والذي يضطلع بعديد من المهام في مجال النظافة والتخطيط وصحة البيئه وغيرها من المهام بطريقة متميزة وفاعلة وفي غياب الكثير من الامكانات الملحة كذلك المجال بالنسبه لمؤسسه المياه والصرف الصحي والذي يضطلع القائمون عليها بواجباتهم بكل تميز رغم الشحة والقصور في كثير من المجالات. إلا أن التميز الملحوظ الذي يظهر للعيان في مدينة المخا يبرز بطريقة لافته للأنظار في مجال الصحة العامة وفي مجال الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى الريفي بالمديرية والذي يعد من أقدم المرافق الصحية في محافظة تعز إن لم نقل في الوطن الحبيب بشكل عام حيث طرأت عليه كثير من اللمسات وعديد التوسعات المتتالية التي احالته مؤخراً إلى مستشفى “ضمن المستشفيات الريفية” حسب التوصيف والتصنيف الخاص بوزارة الصحة العامة والسكان ومع أن المستشفى يختلف كثيراً عن غيره من المستشفيات المماثلة مثل مستشفى الشيخ خليفة العام بمدينة التربة ومستشفى الثورة بمدينة الراهدة مديرية خدير من حيث السعة السريرية والمبنى والمعدات الطبية، إلا ان مستشفى المخا لا يقل أهمية عن غيره من المشفيين المذكورين بل حتى المستشفيات المركزية من حيث تقديم الخدمات العلاجية والوقاية وكذا الاسعافية على مدار الساعة فهو يقوم بالإضافة إلى استقبال الحالات الوافدة على عياداته المتعددة بإجراء أدق العمليات الجراحية الوسطى والكبرى عبر طواقم طبية يمنية وأجنبية متخصصة كان أفضلها ذلك الطاقم الطبي الروسي الذي ترك بصماته الجميلة ليس فقط عند جمهور المرضى والمترددين على المستشفى بل لدى الموظفين والمشتغلين كافة في كل أقسام المستشفى وحقيقة بأن كل ذلك التميز لمستشفى المخا لم يأتِ بمحض الصدفة بل جاء بفضل ذلك التناغم الجميل بين كل منتسبيه من أطباء وفنيين وموظفين وإداريين يقودهم بنجاح إداري مخضرم أسهم إلى حد كبير بتواصله الجميل مع عديد القنوات المسئولة عن إحداث قفزات نوعية في مستوى الخدمات الصحية المقدمة لمرتادي المستشفى إنه الإداري المخضرم عبدالله مهدي محمود والذي لا يعرف الكلل والملل في تسيير مهامه وواجباته منذ تعينيه في ثمانينيات القرن المنصرم حيث أسهم بفضل ذلك التواصل الجميل والخبرات الإدارية التي يتمتع بها في إحداث طفرات نوعية في الأداء الفني والخدمي للمستشفى ولقد عايشت تلك القدرات الإدارية لبن مهدي إبان الفترة التي عملت فيها في حقل الصحة بالمخا في ثمانينيات وتسعينيات الألفية المنصرمة وحتى العام 93م وتواصلاً لذلك الألق الصحي في ذلكم المرفق التاريخي بالمخا حدثني الإداري والصديق العزيز عبدالله مهدي والذي يعمل حالياً مديراً للمديرية الصحية وللمستشفى الريفي بأن زيارة المحافظ شوقي أحمد هائل الأخيرة للمخا أسفرت عند تزويده ب 16مكيفاً إضافة إلى اعتماد توسعة لأقسام حيوية بكلفة إجمالية قيمتها “197” مليون ريال وكذا اعتماد 117مليون وستمائة ألف ريال لبناء الحجر الصحي وكل هذه اللمسات ستسهم ولاشك في تطوير ورفع مستوى الخدمات الصحية في هذا المستشفى وستجعله يعيش حالة من الرقي والازدهار في ظل الاهتمام الجم الذي يوليه المحافظ شوقي هائل بهذه المدينة التاريخية وبأبنائها وفي ظل التعاون الملموس للمجلس المحلي بالمديرية وكذا المجلس التنفيذي وكل الشرفاء في مديرية المخا كافة. وكان الله في عون الجميع وهو من وراء القصد. رابط المقال على الفيس بوك