قرارات الاخ الرئيس هادي خطوة شجاعة نحو الطريق الصحيح، ورؤية صائبة لتنظيم وبناء مؤسسة دفاعية متماسكة وقوية تمتلك أعلى درجات الجاهزية والمهنية والاحتراف العسكري بعيداً عن الولاءات الضيقة، والانتماءات الجهوية المقيتة.. علينا أن نعي جيداً أن هيكلة المؤسسة الدفاعية ليست مسألة تصفية حسابات قديمة او انتقاماً لأشخاص او فئات معينة بل عملية مهنية وتنظيمية بحتة، ليس لها أية علاقة باستهداف اناس او قادة او فئة محددة وإنما الهدف الاساس بناء عسكري نوعي يضمن لهذه المؤسسة الدفاعية اعلى درجات الكفاءة العسكرية، والولاء الوطني الصادق للدفاع عن حياض الوطن وأمنه واستقراره. فالمؤسسة الدفاعية هي صمام الأمان لرسم معالم اليمن الجديد، وبناء ثقافة عسكرية جديدة متواكبة مع علوم العصر، ملتزمة بمبدأ الولاء الوطني، تؤدي مهامها وواجباتها، ومسؤولياتها العسكرية بمسؤولية عالية، وجاهزية في منتهى الدقة والانضباط العسكري، لأنها القادرة على تحمل مسؤولية الدفاع والذود عن حياض الوطن.. وعن سيادته وسلمه الاجتماعي والاقتصادي والتنموي لذا جاءت قرارات الرئيس هادي لإصلاح ما افسده الفاسدون.. ونخر في عظامه الناخرون.. الى هنا يكفي عبثاً وفساداً.. فالممارسات الخاطئة، والاساليب الملتوية وقوائم المحاصصة، وتوزيع الغنائم قد ولى واندثر.. فنحن اليوم امام مرحلة جديدة تحتاج منا الى رفع الجاهزية المعنوية والمادية بمستوى مهني عالٍ ومحترف.. وعلينا ان ندرك ان هيكلة المؤسسة الدفاعية وإعادة ترتيبها وتنظيمها هي اجراءات وقرارات يمنية بحتة ليس هناك املاءات او توصيات من جهة ما او دولة ما.. بل هي برامج وخطط قائمة على نتائج ما تحقق في المرحلة الاولى من المبادرة الخليجية خاصة في مجال هيكلة القوات المسلحة.. كلنا جميعاً يعلم ان هناك تراكمات ماضوية مثقلة بثقافة «الأنا» وتركة ثقيلة مليئة بقضايا معقدة وشائكة، لأن آثارها مازالت عالقة في عقول ونفوس الكثيرين بسبب التعبئة الخاطئة، والمفاهيم المعكوسة، وسياسة الترهيب والوعيد.. لذا كان لزاماً وطنياً على القيادة السياسية اصلاح المؤسسة الدفاعية كونها الخطوة الأهم في اعادة ترتيب اوضاعها، وتحصينها من اية اختراقات فكرية او مذهبية او طائفية تحاول زعزعتها عن مسارها الوطني ودورها السيادي.. فجاءت قرارات الرئيس هادي لتصنع حداً فاصلاً للغوغائية والفوضوية والهوشلية التي سادت معظم وحدات قواتنا المسلحة. هكذا عودنا الرئيس هادي بهدوئه الرزين، وفكره الحصيف، وقراراته الرصينة بأنه رجل المرحلة القادمة بامتياز لإخراج اليمن من عنق الزجاجة المشتعلة.. فحيادية المؤسسة الدفاعية نصت عليه المادة (40) من الدستور بصونها من كافة صور التفرقة الحزبية او السياسية او الولاءات الطائفية او المذهبية او الايديولوجية.. ولكن هناك أناس يحاولون عرقلة البناء والتغيير، وزرع الألغام هنا وهناك لتعكير مسيرة البناء وزعزعة الأمن والاستقرار.. ولكن نقول لهم: فاتكم القطار.. فاتكم القطار.. فاليمن سيظل شامخاً شموخ جباله الشماء.. والقافلة سائرة مهما حاول المارقون.. او مكر الماكرون.. او تربص المتربصون.. ولتعش يا يمن شامخاً مدى الزمن.. رابط المقال على الفيس بوك