مجلس الأمن واجتماعه بصنعاء .. لا علاقة له بتنظيف قلوب القوى السياسية في البلد .. أو عصا سحريّة يلقف بها عيون الشر وأفاعي النزاعات الباهته .. وكل ما يستطيع فعله هو المساهمة الفاعلة في إخراج العملية السياسية في البلد إلى طريقٍ واسع وأكثر نضوجاً وحيوية .. إن أخلصت القوى السياسية للوطن فيما بينها البين . ورغم عقدة الأجنبي التي تفشّت وتتفشى منذ زمن بأطروحات القوى السياسية .. إلا أنني ومن خلال مخرجات اجتماع مجلس الأمن الأخير بصنعاء .. وجدتُ أن حسابات الرأي العالمي لا تخرج عن نطاق العمومية لسياستها الواضحة إزاء الشرق الأوسط الجديد .. وليس كما فهمت بعض القوى السياسية في البلد أنها سياسة خصوصية واستهداف لجهةٍ مّا أو محاولة استمالة الرأي العالمي من طرفٍ ضد طرف .. بعيداً عن تحقيق المصلحة العليا المشتركة للوطن . ولهذا كنتُ أتمنّى أن يكون خطاب الأحزاب واضحاً أمام أصدقاء اليمن .. وكنتُ آمل كملايين اليمنيين أن يتجاوزوا عقدة الخصام الغبيّ ويستغلوا فرصة الإلتفاف الدوليّ لأجل اليمن الذي أرهقته حماقات مخرجاتهم التي لا ترقى في معظمها إلى تمثيل آمال وتطلعات المواطن البائس جرّاء نزاعاتهم الكيدية . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك