البحث عن القوة في بناء الدولة اليمنية الحديثة أمر ضروري لاتستقيم حياة الدولة واستمرارها بدونه، لأننا في عالم اليوم الذي لايحترم غير القوي القادر على التأثير، ولا احترام لمن يقبل بالانكسار والذل، والقوة التي نبحث عنها هي بكل تأكيد المصلحة الوطنية العليا التي تعزز هيبة وسلطان الدولة على مستوى الداخل والخارج، وتخلق التأثير الايجابي الذي ينمي ويجدد قدرات الدولة ويمكنها من تحقيق أمنها القومي ويجعلها قادرة على حماية نفسها وغيرها من الخطر أياً كان. إن القوة الوطنية التي نبحث عنها ونسعى كيمنيين إلى تحقيقها تكمن بدرجة أساسية في الوحدة الوطنية المتماسكة والمترابطة التي يأتي في اطارها الاندماج السياسي ووحدة الإرادة السياسية وقوة الانتماء إلى قدسية التراب اليمني وترسيخ الاستعداد المطلق للدفاع عن سيادة اليمن وأمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه وشموخ سيادته وعلو سلطان الدستور وقوة التأثير في العلاقات الدولية، فكلما كانت الوحدة الوطنية شديدة الاندماج والتماسك كان الأثر أبلغ، لأن الوحدة الوطنية هي القوة التي نواجه بها كل التحديات داخلياً وخارجياً. إن الاتجاه في الحوار الوطني صوب المستقبل وبناء القوة الوطنية هي المؤشر العملي الذي يقود إلى نتائج تحقق طموحات اليمنيين كافة وترفع من شأنهم وتعزز قدراتهم وتنمي قوتهم، وتخرجهم من دائرة المماحكات والمكايدات إلى العمل الوطني الموحد الذي تزول فيه عوامل الحقد والكراهية التي تسربت إلى نفوس الناس أثناء الأزمة السياسية منذ 2011م وحتى اليوم. لم يعد أمام الشرفاء والنبلاء من أبناء اليمن الكبير الاستعادة من الوقت، والعمل على انجاح الحوار الوطني واظهار قوة الترابط والتماسك المعهود لديهم، من أجل تحقيق الخير الشامل للناس كافة، ولذلك فإن على الذين يمارسون الكيد السياسي الانطلاق نحو الحوار بجدية من أجل مستقبل الأجيال والمساهمة في رسم معالم القوة الوطنية التي تحمي كيان الدولة اليمنية وتعزز كافة الانسان اليمني أمام العالم. إن شرف بناء القوة الوطنية للجمهورية متاحة وميسورة فقط تفعيل الإرادة وشحذ الهمة والتخلي عن التمترس خلف الأوهام ومن يرد أن يكون له ذلك الشرف العظيم فليجعل همه انجاح الحوار الوطني بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك