قال لي أحد اليمنيين المغتربين: «والله يا فتحي إننا نحتسي الذل بكل ألوانه».. قلت له: «أعرف تماماً مقدار الوجع المبين.. إنها بلد الآخرين وليست بلدك، والوجع فيها مضاعف بالطبع.. كن بخير، وقلبي معك.. عانك الله على لسعة الروح ووحشتها من الاغتراب.. رغم ذلك يا صاحبي فإن الغربة داخل الوطن هي الأشد تنكيلاً بأرواح الحالمين كما تعرف.. وفي ظل الفسدة الأوغاد صار قدر اليمني هو الأصعب.. يهيم ويهيم بحثاً عن شيء من الطمأنينة الحقيقية بلا فائدة». [email protected] رابط المقال على الفيس بوك